في قلب مدينة قزوين التاريخية، عاصمة الأسرى الأبطال، ستُضاء في السابع من شهر شَهريور الجاري فعاليات الحدث الوطني للأسرى الإيرانيين، في مناسبة استثنائية تجمع بين التكريم والذاكرة الوطنية.
وتتصدر المناسبة لحظة تاريخية مميزة، حين يُنشر توقيع سماحة قائد الثورة السيد علي الخامنئي على كتاب “باسِياد ابن التراب”، الذي يوثق حياة ونضال الشهيد السيد علي أكبر أبوترابي فرد، أحد أبرز رموز صمود الأسرى الإيرانيين.
ويهدف هذا الحدث الوطني، الذي يُقام بالتزامن مع الدورة العشرين لإحياء أدب الجهاد والمقاومة، إلى تسليط الضوء على تضحيات الأسرى الإيرانيين، وإحياء ذكرى أولئك الذين سطروا صفحات من البطولة والصبر في وجه الاعتقال والمعاناة.
كما يشكل فرصة لإعادة قراءة تاريخ الثورة الإسلامية من زوايا أقل رواية، وكشف تأثير فكر الإمام الخميني (قدس) على أجيال من تلاميذه البارزين.
ويقدم كتاب “باسِياد ابن التراب، بأسلوب سردي مؤثر، كل فصل من حياة الشهيد أبوترابي فرد ونضاله المستمر، في رحلة مفعمة بالثبات والمقاومة، ما يجعل توقيع قائد الثورة على الكتاب رمزاً حياً لتقدير الدولة لمسيرة الأسرى وتضحياتهم.
تأتي هذه الفعالية ضمن سلسلة إحياء أدب الجهاد والمقاومة الذي يسلط الضوء على بطولات أبناء الشعب الإيراني خلال فترة الحرب المفروضة ومرحلة الأسر الطويلة.
واختيرت قزوين لتكون مسرحاً لهذه الاحتفالية نظراً لتراثها الرمزي المرتبط بالأسرى والمقاومين، ما يعكس قوة الارتباط بين الذاكرة الوطنية والقيم الوطنية الأصيلة، ويعزز روح الفخر والاعتزاز بتاريخ النضال الإيراني.
