قال مدير مجلس الثقافة والاعلام الاسلامي في لندن “الشيخ حسن علي التريكي” : الجمهورية الاسلامية الايرانية أصبحت تشكل حائط الصد الأول عن العالم الإسلامي وعن المستضعفين في العالم اليوم، ولذلك تتعرض الى استهداف وهجمات الاستعمار العالمي ومن يدور في فلكه، الذين يوجهون سهامهم وعدوانهم تجاه هذا البلد.
واضاف هذا الناشط الاسلامي : لقد تفلتت بعض التصريحات من جانب بعض المسؤولين الصهاينة أو الأمريكيين بأنهم لو نجحوا في إسقاط الجمهورية الاسلامية (لا سمح الله)، فإن هناك دولًا إسلامية أخرى ستكون هي التالية؛ ومنهم من قال تركيا، ومنهم من قال باكستان، وبكل تأكيد فإن دول الإقليم العربية تعتبر الضحية الأولى واللقمة السائغة للكيان الغاصب والاستكبار الأمريكي.
ومضى الى القول : لكن الله سبحانه وتعالى أيد عباده ونصر جنده في الجمهورية الإسلامية، فأذلوا الصهاينة وأذلوا الأمريكيين، وإن شاء الله النصر حليفهم في كل معركة بقوة الله سبحانه وتعالى أولًا، وباتخاذ الإجراءات والتدابير كما أمر الله سبحانه وتعالى: [وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة].
وفي تعليقه على اساءة الرئيس الامريكي ترامب وبعض المسؤولين الصهاينة الى سماحة قائد الثورة الاسلامية، قال : ان تعرض الرئيس الأمريكي المعتوه، ومن قبله قيادات الكيان الغاصب في فلسطين، لشخصية الإمام الخامنئي دام ظله الشريف، يثبت ضعفهم وعجزهم أمام قوة هذا القائد العظيم، حفظه الله ورعاه، الذي أثبتت الأيام حكمته وقدرته على القيادة، ليس فقط في الجمهورية الإسلامية الايرانية، وإنما أصبح رمزًا وقائدًا لجميع المسلمين وجميع الأحرار في العالم، الذين بدأوا يستشعرون خطر الاستكبار الأمريكي وخطر هذا الكيان الغاصب في فلسطين، وتجبر وتغوّل الاستكبار الأمريكي في العالم.
وتابع مدير مجلس الثقافة والاعلام الاسلامي في لندن : هذا الاستكبار الذي تجاوز كل القوانين الدولية والإنسانية في عدوانه وإجرامه، خصوصًا ما جرى على أهلنا في فلسطين وفي غزة، اظهر بان شعاراته حول الحريات والعدالة وحقوق الإنسان، كلها سقطت في فلسطين وغزة، وقد أثبتت الجمهورية الإسلامية بقيادة القائد العظيم السيد الخامنئي صحة مسارها وصحة موقفها المتصدي لهذا الاستكبار على مدى الـ 45 عامًا الماضية، حيث بدأ الناس يستشعرون، سواء على الدائرة الإسلامية أو في العالم، صحة هذا المسار وصحة هذا الموقف، وأصبحت القيادة الاسلامية في ايران مُلهمة، ولذلك نرى هذا الحقد والهجمات من جانب قيادة الاستكبار، المتمثلة في المعتوه الأمريكي ترامب، او في قيادات الكيان الصهيوني، بما في ذلك توجيه الاساءة الى سماحة الإمام القائد حفظه الله ورعاه.
وفي تقييمه للردود الإسلامية على هذا العمل، اعتبر التريكي انه “رغم صدور العديد من الردود، سواء من قبل المرجعيات الدينية والمؤسسات الدينية وبعض قيادات العالم الإسلامي، إلا أننا وجدنا انها دون المستوى المطلوب، لأنه كما نعلم فإن أكثر هذه القيادات الإسلامية والعالمية خاضعة للاستكبار ومؤتمرة بأمره، ولذلك لا نتوقع منها أكثر مما صدر”.
واستطرد : لكن موقف الشعوب، وموقف الأحرار والعلماء ضد هذه التصريحات وهذا التعرض لسماحة السيد القائد، كانت فيه مواقف بارزة وجيدة.
وحول احتمال تجدد العدوان الصهيوني على ايران، فقد اكد هذا العالم الاسلامي على اقتدار الجمهورية الاسلامية للرد، قائلا : الحمد لله رب العالمين، خلال العقود الأربعة الماضية، الجمهورية الاسلامية العدة بسواعد أبنائها المخلصين، ووصلت إلى هذا المستوى من القوة الذي هي عليها اليوم، وإن شاء الله تكون في قابل الأيام أقوى مما سبق.
واضاف : ان التجربة الأخيرة وحرب الـ12 يوما، زادت ايران قوة وإصرارًا وثباتًا، بالاعتماد على الله سبحانه وتعالى، وبالقيادة الحكيمة المتمثلة بسماحة السيد الامام الخامنئي دام ظله الشريف.
وحول الأسباب وراء خذلان العالم الإسلامي والعربي أمام الإجرام الصهيوني والأمريكي بحق الاشقاء في فلسطين المحتلة وفي قطاع غزة، لفت الشيخ التريكي بان “معظم قيادات ما يسمى بالدول العربية والإسلامية، للأسف، لا تصل إلى كرسي الحكم إلا بتأييد الاستكبار العالمي وبرضى الصهيونية العالمية، ولذلك فإن مصالحهم وكراسيهم محكومة من قبل الاستكبار واللوبيات الصهيونية، فهم يخافون على عروشهم، ولذلك يصمتون أمام هذا الإجرام والتغوّل الأمريكي والصهيوني”.
واردف : المؤسف أن هذه الحكومات أذلت شعوبها، التي باتت للأسف خانعة وخاضعة، ولا تستطيع التحرك للدفاع عن إخوانهم أو مساعدتهم، قد يتحرك بعض الأحرار هنا وهناك، ولكنهم أمام المجموع لا يستطيعون تغيير الأوضاع؛ مبينا انه “لو كانت هناك إرادة لدى تلك الشعوب العربية والإسلامية، لاستطاعوا أن يفعلوا الكثير، من خلال تهديد المصالح الأمريكية في المنطقة والضغط على الحكام.. لكن للأسف، هذه الشعوب أُتعبت من قبل الطغاة وأُرهقت، وأصبحت لا تستطيع أن تفعل شيئًا.
وتطلع الناشط الاسلامي المقيم في بريطانيا، بأن “تكون هناك حركة لرفع مستوى الوعي في العالم الإسلامي، بعد هذه المواقف المشرفة التي صدرت من الجمهورية الإسلامية ومن الشعب الإيراني المسلم، الذي كما صرّح بعض القادة في بعض البلدان الإسلامية، أن مواقف الجمهورية الإسلامية ومواقف الشعب الإيراني المسلم سببت حرجًا للشعوب العربية والإسلامية، كيف أن الجمهورية الإسلامية نصرت ودافعت بكل قوة عن الشعب الفلسطيني، في حين خذله الأقربون”.
واكمل التريكي : لعل هذا الشعور بالحرج يؤدي إلى نوع من الحراك في العالم الإسلامي والعربي، ليتخذ مواقف أكثر قوة وشجاعة من أجل رفع هذه المظلومية التي وقعت على الشعب الفلسطيني المسلم.