قال الشيخ “خميس عباس” وهو ممثل مكتب المجلس الاعلى لشؤون الاسلاميه في دولة تنزانيا : يجب على العالم الإسلامي، أن يكون مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية قلبًا وقالبًا، بسبب قوتها ودفاعها عن الإسلام والمسلمين.
واضاف : أنا اتابع اخبار العالم يوميًا، وقد شاهدت ما حدث في الجمهورية الإسلامية الإيرانية من الغزو الصهيوني وحرب دامت 12 يومًا، وقد رأينا قوة قوتها، حيث يمكننا القول بأن “إسرائيل” هُزمت في تلك الحرب، وفرت فرارا مشينا.
وردا على سؤال حول دور قائد الثورة الاسلامية الامام السيد علي خامنئي في تعزيز الوحدة بين الشعوب الإسلامية، وتعليقه بشأن الاساءات والتهديدات التي اطلقها ترامب وعدد من القادة الصهاينة الى سماحته، قال هذا العالم الاسلامي التنزاني : أولًا، نحن نشكر سماحة القائد على دعوته الدائمة لوحدة الأمة الإسلامية، لأنها دعوة الله ورسوله (ص) وأهل بيته (ع)؛ فالوحدة قوة، والفرقة تمزق.
وتابع : طالما أن الامة موحدة، سيفشل العدو “الإسرائيلي” في تنفيذ تهديداته ضدنا، مستدلا بالآية الكريمة : [ومكروا ومكر الله، والله خير الماكرين].
وعن دور العلماء المسلمين والمؤسسات الدينية في تعزيز الوحدة والتضامن بين المسلمين، ومدى تاثيرهم على الحكومات؟، يرى الشيخ خميس ان “للعلماء دور كبير في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وهذه الحروب والمساوئ في المنطقة كلها من المنكرات، مما يلزم على علماء الامة أن يرفعوا صوتهم لمنع تلك المنكرات مهما كانت النتائح، فهذا هو الواجب”.
وعلى صعيد اخر اشار الداعية التزاني الى حرب الابادة والتجويع القائمة بفعل الكيان الصهيوني في قطاع غزة، وتقرير الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى بهذا الشان، وايضا تقاعس بعض الدول العربية والإسلامية بل وصمتها على هذه الكارثة الانسانية، قائلا : والله، هذا ما يحز في انفسنا ويحزننا كثيرا.
واضاف : نحن نرى بان هناك سفن غربية تحاول كسر الحصار ولكن قل نظير هذه المبادرة في الدول الإسلامية، نحن نقول لدول العالم الاسلاني بان حق الجوار وحق المعاونة لأهلنا وإخواننا الفلسطينيين، خصوصًا في غزة، مهم، وعلينا ان نحاول قدر الإمكان كسر الحصار، مهما حاول الكيان الصهيوني الحؤول دون ذلك.
وتعليقا على مخطط “إسرائيل الكبرى” الذي بدا قادة الكيان الصهيوني يروجون له صراحة اليوم، وردود فعل الدول الإسلامية تجاه ذلك، قال : ان هذه مزاعم دعائية لا محل لها من الواقع؛ “إسرائيل” كل يوم تضعف، مثلما حدث في غزة، حيث قالوا إنهم سيكملون الأمر خلال أيام، ولكن الآن مضى أكثر من سنتين وما زالت المقاومة صامدة؛ مشددا بان المتوقع من الدول الإسلامية هو أن تكون موحدة، [الذين يقاتلون في سبيله صفًا]، لو ارادت ان تقوم بدور فاعل في مواجهة هذا المخطط.
وتابع الشيخ خميس : لقد قال الله تعالى : [واعتصموا بحبل الله جميعًا]، فالاعتصام والوحدة هما سلاحنا قطعا؛ فلو فرقتنا المذاهب، فإن عدونا لا يفرق في عدائه بين مذاهبنا، بل يستهدف كل من ينطق بقول [لا إله إلا الله محمد رسول الله]، و[ما نقموا منهم إلا أن يؤمنوا بالله العزيز الحميد]؛ لذلك فإن الوحدة هي نصرتنا لأمة الإسلام في هذه المنطقة.
وفي معرض تقييمه لدور إيران في خضم المواجهة بين قوى الشر الغربية وخندق المسلمين اليوم، والمتوقع من الشعوب والأنظمة الإسلامية في هذا الخصوص، قال عضو مكتب المجلس الاعلى لشؤون الاسلاميه في تنزانيا : لقد شاهدنا مؤسسات أهل السنة والجماعة، لا سيما الأزهر الشريف، بانها تؤيد الجمهورية الاسلامية الإيرانية، وهذا أمر ممتاز؛ موضحا ان المؤسسة العظيمة في ديوان الأزهر الشريف، وعلى رأسها الشيخ احمد الطيب، تؤيد ما قامت به ايران لكفّ الأذى عن المسلمين، وهي الدولة الوحيدة في العالم التي تفعل ذلك.
واضاف : هذا أمر نؤيده ونشجع عليه؛ سائلين الباري عز وجل أن يقوي ايران الثورة، ويوفق الدول الإسلامية الأخرى لتمضي على نهجها.
وعن موقف الشعب التنزاني تجاه قضايا الأمة، وخاصة القضية الفلسطينية، اكد : نحن في تنزانيا ندعو الله ليل نهار وفي كل المناسبات والمساجد لأجل إخواننا في فلسطين وغزة؛ وهناك بعض المؤسسات الخيرية التي تجمع التبرعات لمساعدتهم، وهذا ما يحدث بالفعل هناك.