كشف النقاب عن إنجازات بحثية في مجال تفسير القرآن / آية الله العظمى جوادي‌آملي: نموذج متكامل للبحث وإنتاج العلم الإسلامي

في احتفالية أقيمت اليوم بمناسبة “أسبوع البحث والتكنولوجيا”، تم الكشف عن أحدث الإنجازات البحثية لمؤسسة إسراء الدولية للعلوم الوحيانية في مجال تفسير القرآن الكريم، بحضور كبار الباحثين والأساتذة والمهتمين بالشأن العلمي والديني.

وأشار آیة الله أعرافي، مدير الحوزات العلمية في إيران، إلى شمولية المعرفة وعمق فكر آیة الله العظمی جوادی آملي، مؤكداً أن حضوره في علوم الأساس الإسلامية، بما في ذلك الفلسفة، العرفان، الكلام، التفسير، الفقه وأصوله، الحديث والأدب العربي، يجعل منه نموذجاً فريداً في إنتاج المعرفة وصياغة النظريات الكبرى في الفكر الإسلامي.

وأكد أعرافي على أهمية دور الباحثين في تطوير المجتمع العلمي والاجتماعي، مشدداً على ضرورة توافر الصفات الأساسية للباحث الناجح، مثل القدرة على التواصل مع الجامعات، وفهم البيئات متعددة التخصصات، وعرض أفكاره في الساحات العلمية والاجتماعية. كما شدد على الاطلاع على التطورات العلمية والفلسفية في الغرب ومعرفة الخصم الحضاري بدقة، لتقوية البحث الإسلامي والمساهمة في حل القضايا الاجتماعية.

وشدد على أن الطهارة الروحية، والإخلاص، والتواضع هي من أبرز خصائص الباحثين الناجحين، حيث تمنح هذه الصفات جاذبية ومعنى للمهارات العلمية، وتُمكّن الحوزة من أداء رسالتها في إنتاج المعرفة وتوجيه المجتمع.

من جانبه، أشار حجة الاسلام والمسلمین مرتضى جوادي آملي، رئيس مؤسسة إسراء الدولية، إلى أن البحث الأساسي هو الركيزة لإنتاج المعرفة وتطوير العلوم التطبيقية وحل المشكلات الاجتماعية ضمن الإطار الإسلامي. وبيّن أن المؤسسة تخصص عاماً كاملاً للعمل البحثي، وأن الأعمال المقدمة اليوم هي ثمرة جهود الباحثين وإشراف آیة الله العظمی جوادي آملي.

كما عرضت هذه الفعالية إحدى الإنجازات المهمة، وهي إعداد فهرس موضوعي لتفسير “تسنيم” في مجلدين خلال سبعة إلى ثمانية أشهر، مما يسهل الوصول إلى ۸۰ مجلداً من تفسير “تسنيم” للباحثين.

وفي سياق حديثه عن البحث الحديث، شدد الدكتور بصيريان على ضرورة الانتقال من التفكير الخطي إلى التفكير غير الخطي، مؤكدًا أن البحث العلمي الحديث يحتاج إلى منظور متعدد الأبعاد يمزج بين الحدس، الشعور، التفكير التباعدي والتحليل العقلاني لمعالجة الظواهر المعقدة. وأوضح كيف أثبتت الدراسات الحديثة أن الوضع الاقتصادي والاجتماعي للأسرة يؤثر مباشرة على نمو الدماغ لدى الأطفال، مما يبرز أهمية البحث متعدد الأبعاد.

وأشار حجة الاسلام والمسلمین عمادي، نائب الرئيس البحثي لمؤسسة إسراء، إلى أهمية إعادة قراءة التراث التفسيري للملا صدرا، موضحًا أن تفسيراته للقرآن ليست تفسيراً لفظياً فحسب، بل تفسيرات عميقة لمعاني الآيات وأسرارها، وأن العمل على شرح هذه التفاسير يتيح للباحثين اليوم الاستفادة المثلى من هذا الإرث الغني.

وفي ختام الاحتفالية، تم تكريم مجموعة من الباحثين البارزين، كما جرى الكشف عن أحدث الإنجازات البحثية في تفسير القرآن الكريم، في خطوة اعتُبرت دعمًا للبحث العلمي والديني وتعميق المعرفة القرآنية.

للمشاركة:

الأكثر قراءة

اشترك ليصلك كل جديد

اكتب ايميلك في الأسفل