صدر العدد الجديد (الحلقة رقم 17) من سلسلة «إجابة»، المرتبط بالصفحة الثالثة من العدد التاسع والثلاثين من نشرة «الشبهات» الصادرة عن مركز الدراسات والرد على الشبهات التابع للحوزات العلمية.
وبحسب ما أفادت به وكالة أنباء الحوزة، فقد خُصّص هذا العدد لمعالجة واحدة من أبرز مواطن الخلل في بعض القراءات التحليلية المعاصرة، والمتمثلة في النزعة الاختزالية السوسيولوجية في تفسير ظاهرة التدين.
ويؤكد التقرير أن ظاهرة التدين بطبيعتها ظاهرة مركبة ومعقدة، تتداخل فيها عوامل متعددة لا يمكن تجاهلها، من قبيل:
الحرب النفسية المنظمة التي يمارسها الخصم،
الحصار والتحريم الثقافي،
تأثير الشبكات الفضائية والإعلام العالمي،
والعولمة وما تفرضه من أنماط حياة جديدة،
إضافة إلى جملة من العوامل الداخلية المؤثرة. ومع ذلك، تلجأ بعض التحليلات إلى اختزال جميع هذه العوامل في عامل واحد هو «أداء المؤسسة الدينية أو رجال الدين»، وهو ما يُعد – بحسب التقرير – تجاهلًا صريحًا للمعطيات الميدانية والوقائع الاجتماعية المعقدة.
وقد تناول هذا العدد، ضمن قسم «الاستنارة غير المسؤولة»، جملة من الأسئلة المحورية، من أبرزها:
ما العوامل الحقيقية المؤثرة في تحولات التدين داخل المجتمع الإيراني؟
ما أبرز مواطن الضعف والخلل في المقاربات النقدية التي تتناول هذه التحولات؟
ودعا التقرير إلى ضرورة تبني مقاربات تحليلية أكثر شمولًا وعمقًا، تراعي تعدد العوامل وتشابكها، وتبتعد عن التفسيرات التبسيطية التي لا تنسجم مع تعقيد الواقع الاجتماعي والديني.
