في مثل هذا اليوم، 22 من مارس عام 1963 داهمت القوات الخاصة لشاه ايران المدرسة الفيضية في مدينة قم المقدسة وارتكبت جريمة كبرى اسفرت عن استشهاد وجرح عدد كبير من طلبة العلوم الدينية، حيث عرفت هذه القضية فيما بعد بفاجعة مدرسة الفيضة.
بعد أن فضح الامام الخميني (قدس سره) خيانة الشاه (محمد رضا بهلوي) في لائحة المجالس المحلية واللوائح الستة والثورة البيضاء وعمالته للامريكان وللكيان الاسرائيلي، أعلن السيد الخميني (قدس سره) الحداد العام في نوروز سنة 1382ق، داهمت قوات الشاه المدرسة الفيضية، وقد زامنت هذه الحادثة ذكرى وفاة جعفر الصادق وبعد أن واجهت صمود الطلبة ورجال الدين أمطرتهم بوابل من الرصاص فسقط الكثير منهم شهداء فيما أصيب عدد كبير من الطلاب بجروح، وقد أقدم رجال الشاه على ارتكاب مجزرة وقاموا باقتراف جناية يندى لها جبين البشرية عندما ألقوا بعدد من طلاب الحوزة من سطح المدرسة مما أدى إلى استشهادهم.
اعتقال الخميني في محرم 1383هـ ق
حضر روح الله الخميني عصر عاشوراء سنة 1383ق إلى المدرسة الفيضية وألقى خطابا شديدا اللهجة هاجم من خلاله النظام البهلوي ورجال الدولة الأمريكيين والإسرائيليين. كان الحضور الشعبي في هذه المحاضرة كبيرا جدا حيث امتلأت صحون المدرسة الفيضية ومدرسة دار الشفاء وصحن حرم فاطمة المعصومة وساحة آستانة. وعلى إثرها اعتقلت قوات الشاه الامام الخميني (قدس سره) وساقته إلى أحد السجون في مدينة طهران، فاندلعت ثورة 12 محرم 1383 (15 خرداد) إثر تلك الواقعة والتي تعتبر الشرارة الاولى لانتصار الثورة الاسلامية في ايران.