يقول المرحوم الحاج ميرزا جواد آقا ملكي (رضوان الله تعالى عليه) إن شهر ذي القعدة هو شهر التوبة وشهر الرجوع والإنابة إلى الله، وشهر مراقبة الذات حذراً من أن نكون بأعمالنا – لا سمح الله – قد حاربنا الله تعالى ورسوله الكريم.
وكذلك يقول: إن شهر ذي القعدة، وهو شهر القعود عن محاربة أعداء الله، يجب أن يكون من باب أولى شهر يراقب فيه الإنسان نفسه لئلا يكون قد حارب الله تعالى. ويذكر العمل المعروف في يوم الأحد من ذي القعدة، ويؤكد ويصر على أداء هذا العمل.
وللمرحوم الحاج ميرزا علي القاضي (رضوان الله عليه) في دخول شهر ذي القعدة رسالة أو مكتوب إلى أصدقائه ومريديه وتلامذته، والرسالة مدرجة في هذا الكتاب الذي يستعرض سيرته.
وللمرحوم القاضي أشعار ممتازة باللغة العربية، وعلى حد تعبير المرحوم السيد الطباطبائي فقد كان شاعراً بارزاً. ولقد كان شاعراً ممتازاً حسب تشخيص المرحوم السيد الطباطبائي (رضوان الله عليه). وقد نظم قصيدة بليغة جداً يقول في أولها: «تنبّه فقد وافتكم الأشهر الحرم» وهي قصيدة مطولة مفصلة وفيها توصيات لتلاميذه.
إنها فرصة لنا وللناس للانتفاع من بركات هذا الشهر إن شاء الله، وهو بداية ثلاثة أشهر حرم متوالية. وشهر ذي القعدة طبعاً هو شهر سيدنا ثامن الحجج الإمام علي بن موسى الرضا (سلام الله عليه) وهو وليّ نعمة الجميع، وعلى الخصوص وليّ نعمتنا نحن الإيرانيين، حيث ننتفع وننتهل من بركات مرقد وحرمه إن شاء الله، ونقرّب أنفسنا بإذن الله من القيم الرضوية.
~الإمام الخامنئي 4\9\2014