دعا سماحة المرجع الديني آية الله السيد محمد تقي المدرسي دام ظله، العالم الى الرجوع الى الحكمة لتكون الجناح المعين للعلم للتخلص من أزماتها، مبيّناً أن ثمة تحديات مشتركة لجميع البشرية كالوباء المستشري وكالاحتباس الحراري ومشاكل البيئة، الأمر الذي يتطلب تكاتفاً عالمياً.
جاء ذلك خلال استقباله للسفير الدنماركي والقائم بالأعمال الأسترالي السيد ستيج باولو بيراس، بمكتبه في كربلاء المقدسة.
وأكد المرجع المدرسي خلال اللقاء على أن الشعب العراقي يعيش تجربةً جديدة وفريدة وهي تجربة الحرية؛ ويدفع شعبه ثمن هذه الحرية في مواجهة الإرهاب والضغوط المختلفة، تلك الحرية التي لابد أن تكون بمقاسٍ وطني، ويمكن أن نعبر عنها بالحرية الوطنية التي تنبع من صميم الشعب العراقي مبيّناً أن غالبية الشعب العراقي متديّن ويحترم المقدسات، لما في الدين من حكمة بالغة، أما الذين يستغلون اسم الدين من أجل اثارة الصراعات فليسوا دعاة الدين، بل هم دعاة الفتنة، داعياً دول العالم إلى التقليل من ضغوطها على العراق لينعم بالتقدم والرفاه في ظلّ حريته الوطنية.
وبيّن سماحته أن العراق يمتلك مقوّمات التقدم الحضاري من امكاناتٍ ماديةٍ كبيرة، وشعبٍ معطاء، حيث يقدم الإنسان العراقي عطاءً كبيراً في البلدان التي يهاجر اليها كاستراليا التي تتيح فرصةً مناسبة للمهاجرين، والدنمارك التي كانت حاضنة للمهاجرين ولكن دعوات الكراهية والعنف باتت تنتشر فيها اليوم، ولابد أن تقوم الجهات المسؤولة بمنع حدوث ذلك.
من جانبه قدم السفير الدنماركي والقائم بالأعمال الاسترالي شكره لسماحة المرجع المدرسي على اتاحة الفرصة؛ وعلى توصياته الحكيمة التي لا تقتصر على العراق والمنطقة بل تعم العالم اجمع؛ مؤكدا على مساعي بلاده في منع انتشار دعوات العنف التي انتشرت بعد ظهور داعش.