لليلة القدر شأن عظيم؛ وقد ورد في بعض آيات القرآن الكريم ما أشير إلى هذا المقصد:
سورة الدخان: ﴿إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ * فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ﴾.[1]
سورة القدر: ﴿إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ * لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ * تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ * سَلامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ﴾.
كما وردت روايات كثيرة في فضلها، منها:
عن رسول الله (ص) قال: «…وشهر رمضان سيد الشهور ، وليلة القدر سيدة الليالي»[2]
قال الصادق (ع): «لو رفعت ليلة القدر لرفع القرآن».[3]
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): «من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً، غفر الله ما تقدّم من ذنبه»[4]
قال أبو جعفر الباقر (عليه السلام) : «من أحيي ليلة القدر غفرت له ذنوبه ولو كانت عدد نجوم السماء ومثاقيل الجبال ومكائيل البحار»[5]
عبد الله بن عباس أنه سمع رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: «…فإذا كان ليلة القدر أمر الله (عز وجل) جبرئيل فهبط في كوكبة من الملائكة إلى الأرض ومعه لواء أخضر، فيركز اللواء على ظهر الكعبة وله ستمأة جناح، منها جناحان لا ينشرهما إلا في ليلة القدر، فينشرهما في تلك الليلة فيتجاوز المشرق والمغرب ويبث جبرئيل (عليه السلام) الملائكة في هذه الأمة فيسلمون على كل قائم وقاعد ومصل وذاكر، ويصافحونهم ويؤمنون على دعائهم حتى يطلع الفجر»[6]
وورد أيضا عن الإمام الصادق (ع) في تفسير ﴿إنا أنزلناه في ليلة القدر﴾[7]: …اللَّيْلَةُ فَاطِمَةُ وَالْقَدْرُ اللَّهُ فَمَنْ عَرَفَ فَاطِمَةَ حَقَّ مَعْرِفَتِهَا فَقَدْ أَدْرَكَ لَيْلَةَ الْقَدْرِ … .[8]
المراجع:
1.سورة الدخان: 3 ــ 4.
2.العلامة المجلسي، بحار الأنوار، ج 40، ص 45.
3.الكليني، الكافي، ج 4، ص 158، حديث 7.
4.الطبرسي، مجمع البيان، ج 10، ص 409.
5.الصدوق القمي، فضائل الأشهر الثلاثة، ص 118، حديث 114.
6.الصدوق القمي، فضائل الأشهر الثلاثة، ص 127، حديث 133.
7.القدر، الآية: 1.
8.فرات الكوفي، تفسير فرات الكوفي، ص 581.