عبّر قائد الثورة الإسلامية، الإمام الخامنئي، عن تأثرّه بالأحداث الأخيرة في أفغانستان وفلسطين، واصفاً إيّاها بالمُرّة والمبكية. وفي ما يتعلّق بالأحداث في فلسطين، أكّد على ضرورة المواجهة بلغة القوة مع الصهاينة، كما رأى أن إدانة هذه الجرائم واجبٌ على أهل العالم.
أعرب قائد الثورة الإسلامية، الإمام الخامنئي، عن أسفه العميق وإدانته الشديدة للحادثتين المريرتين والدمويتين اللتين وقعتا أخيراً في العالم الإسلامي، وتحديداً في أفغانستان وفلسطين، قائلاً: «لعنة الله على المجرمين الذين قتلوا البراعم المظلومات والزهرات الأفغانية البريئات وجعلوهنّ يتساقطن بَتْلة بَتْلة ومرّغوهنّ بالدم والتراب، وتمادوا في الجريمة إلى هذا الحد».
وعن الجرائم الوحشية والظالمة للصهاينة في المسجد الأقصى والقدس الشريف ومناطق أخرى من فلسطين، قال الإمام الخامنئي: «تقع هذه الجرائم أمام أعين العالم، وعلى الجميع القيام بواجباتهم في إدانتها». كما أشاد سماحته بصحوة الشعب الفلسطيني وعزمه وتصميمه، مؤكداً أن «الصهاينة لا يفهمون سوى لغة القوة، ولذلك على الفلسطينيين زيادة قوّتهم ومقاومتهم لإجبار المجرمين على الاستسلام ووقف أعمالهم الوحشية».
في جزء آخر من خطابه موجهٍ إلى الطلاب والهيئات الطالبية، رأى قائد الثورة الإسلامية أن وجود عدد من هذه الهيئات «فرصة عظيمة للبلاد»، مشيداً بدورها بصفتها «مراكز لإنتاج الفكر وقيادة الحركات التغييرية والجهادية في مختلف القضايا الاجتماعية والعلمية». وقال: «حضور الشباب الجهاديين في ميدان كورونا المليء بالمخاطر، والحضور الفعّال في القضايا الدولية مثل قضية المجلة الفرنسية المُهينة، والانفجار في جامعة كابل وقضايا فلسطين واليمن، وإبداء الرأي واتخاذ الموقف في قضية (مجموعة العمل المالي) FATF… من المصاديق المشكورة التي أقدمت عليها الهيئات الطالبية، ومثل هذه المواقف تعزز هوية هذه الهيئات الطالبية أيضاً».
كذلك، رأى الإمام الخامنئي أن المتوقّع من الهيئات الطالبية هو «تقوية بُنيتها الدينية والثورية، ومسألة تهذيب النفس المهمة… تهذيب النفس له تأثير كبير في النضالات الاجتماعية والثورية، وكان الإمام (الخميني) العظيم يقول إن السبب في خوف الناس من أمريكا هو فقدانهم تهذيب النفس». كما قدّر أن السبب في انحراف بعض الطلاب والتشكيلات الثورية في بداية انتصار الثورة الإسلامية هو «ضعفهم الفكري والإيماني»، مستدركاً: «مع وجود الإيمان والتقوى، لم يعد الطالب يذهب إلى الخصوم وأعداء الثورة الإسلامية، بل يثبت في طريق الثورة الإسلامية».
بشأن الانتخابات المقبلة، عدّ سماحته الانتخابات «ساحة أخرى لأداء الهيئات الطالبية دورها، وتشجيع الجميع على الحضور بحماسة والانتخاب الصحيح»، واصفاً «السيادة الشعبية وانتخاب الشعب لمسؤولي الدولة» بـ«المُهمة للغاية». وقال: «الحضور الحماسي للشعب في الانتخابات له تأثير كبير في قوة الحكومة المنتخبة وقدراتها ويوجب ازدياد الهيبة والأمن وقوة الردع في البلاد».
بشأن الانتخابات المقبلة، عدّ سماحته الانتخابات «ساحة أخرى لأداء الهيئات الطالبية دورها، وتشجيع الجميع على الحضور بحماسة والانتخاب الصحيح»، واصفاً «السيادة الشعبية وانتخاب الشعب لمسؤولي الدولة» بـ«المُهمة للغاية». وقال: «الحضور الحماسي للشعب في الانتخابات له تأثير كبير في قوة الحكومة المنتخبة وقدراتها ويوجب ازدياد الهيبة والأمن وقوة الردع للبلاد».
وبعد تأكيده المشاركة العالية في الانتخابات، شدد قائد الثورة الإسلامية على «الاختيار الصحيح والجيّد»، موضحاً: «يجب تشكيل حكومة ذات كفاءة وإدارة، ومؤمنة، ومليئة بالأمل، وتؤمن بالقدرات الداخلية، لأنه إذا كان المسؤولون الحكوميّون يائسين، لن يحدث تقدم». وتابع: «مَن يعتقد بأنه لا يمكن فعل شيء داخلياً من الناحية الدفاعية والسياسة والاقتصادية والإنتاجية لا يليق به أن يحكم الشعب».
وشرح الإمام الخامنئي رأيه في قضية الأشخاص المرشحين بقوله: «لا أتدخل أبداً في انتخاب الأشخاص»، مستدركاً: «في الدورات الماضية، كان بعض الأشخاص الذين ينوون الترشح يسألونني عن رأيي، وكنت أجيب: أنا لست مع ولا ضد، أي ليس لدي رأي محدد… في هذه الدورة، قلت إنني حتى لن أكرر هذا الكلام».