Search
Close this search box.

انتصار فلسطين محطة استراتيجية ومنعطف تاريخي، وهو ليس انتصارًا عاديًا

الشيخ نعيم قاسم

أكد نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم أن “تحرير العام ۲۰۰۰ منعطف إستراتيجي في حركة الصراع مع العدو “الإسرائيلي”، لأنه أسّس لمرحلة جديدة لم تكن معالمها واضحة في المرحلة السابقة”.

 وقال الشيخ قاسم إن “انتصار أيار أعاد الحيوية والتصميم على المقاومة والمواجهة إلى الشعب الفلسطيني، ما يعني أننا أمام انعكاس مباشر أسس عليه الاخوة الفلسطينيون”، مؤكدًا أن “الرئيس إميل لحود رئيس مرحلة التحرير ومشارك فيها والرئيس سليم الحص هو الرئيس الحريص الذي يشعر بهمّ المقاومة ويدعمها”.

وشدد على أن “لا عمل مقاوما إلا ويحتاج إلى بيئة حاضنة، وهي تمثلت بحركة أمل وحزب الله وجمهورهما والجيش اللبناني، ونحن رفعنا شعار ثلاثية الشعب والجيش والمقاومة، وهذا هو العمل المقاوم المشترك الذي نؤكّده”.

وقال نائب الأمين العام لحزب الله إنه “لطالما قلنا إن ما يحصل في سوريا سينعكس بشكل مباشر على لبنان، ونحن كنا أمام خطر غير محصور في سوريا وله امتداد في لبنان، لذا كان علينا أن ندافع”.

وأضاف “لبنان لم يسقط وسوريا لم تنهر والعراق لم يتفتّت على الرغم من الدعم الأمريكي غير العادي لـ”داعش”، واليمن صامدٌ بطريقة غير عادية، أما فلسطين فهي خاضت من خلال غزة أربع حروب ونجحت فيها، والحرب الأخيرة مضيئة في التاريخ الفلسطيني”.

وتابع الشيخ قاسم أن “انتصار فلسطين محطة استراتيجية ومنعطف تاريخي، وهو ليس انتصارًا عاديًا، وما أنجزته المقاومة الفلسطينية والشعب الفلسطيني أمرٌ كبيرٌ جدًا سنؤسّس عليه من الآن فصاعدًا”.

ولفت إلى أن “من يدفع الحروب ويحقق الإنجازات هي المقاومة حصرًا، لأن الأنظمة القائمة الخاضعة للأميركيين والغرب والمنظومة الدولية لا تملك خياراتها في بلدانها”.

وتساءل الشيخ قاسم قائلاً “إذا كانت المناورة “الإسرائيلية” لجبهات متعددة ألغيت وأجلت وحلّ مكانها عمل عسكري في جبهة واحدة لم تحقق فيها “إسرائيل” إنجازاً، فهل يمكن لها أن تنجح في ضرب أماكن عدّة في محور المقاومة؟”.

وأردف قائلًا “كنا كحزب الله على تواصل يومي وتفاعل يومي مع الأحداث الجارية في فلسطين ونجري اتصالات يومية مع قيادات المقاومة ومع المجاهدين، وكان موقفنا أننا نساند المقاومة بكل الإمكانات، وما علينا القيام به نقوم به في الوقت المناسب ونحدد ماهيته”،لافتاً إلى أن “”الإسرائيلي” انكشف بأنه يقتل المدنيين ويعتدي على النساء والأطفال ويدمّر المباني”.

هذا وأكد الشيخ قاسم أن “الشهيد محمد قاسم طحان من شباب التعبئة التربوية في حزب الله، والتحركات التي كانت تجري على الحدود رعاها حزب الله بأغلبها، ومن طلب منا التعاون ساعدناه في أن يظهر موقفه على الحدود”.

ورأى أن “وحدة الفلسطينيين منعطف كبير جداً نسف كل ما بنته “إسرائيل” خلال عقود سابقة كي تصبح فلسطين قضايا عدّة لا قضية واحدة”، مؤكداً أن”أعظم عنوان للانتصار اليوم هو أنه لم يعد هناك أيّ جزء من فلسطين لا علاقة له بفلسطين”.

ولفت الشيخ قاسم إلى أن “الفلسطينيين أصبح لديهم قدرة مهمة على التصنيع، وأُطمئِن إلى أن تهريب الصواريخ إلى داخل فلسطين قائم على قدم وساق، وثمة أدمغة فلسطينية مهمة تساعد في التصنيع وإنتاج القدرات وهي تدربت وتواصلت مع محور المقاومة، والدعم لن يتوقف بل سيزداد”.

وفي الشأن اللبناني، قال الشيخ قاسم إن “عدم تأليف الحكومة اللبنانية لأسباب داخلية بات قريباً من نسبة المئة بالمئة، والسعودية غير مبالية بما يجري في لبنان ولا قدرة لها على التدخل ولا تريد أن تتدخل”.

وأضاف “نحن ضد رفع الدعم كليًا، وأي آلية لترشيد الدعم يجب أن تكون موزونة وموضوعية ومصاحبة للبطاقة التمويلية أو التموينية، وإلى الآن رئيس حكومة تصريف الأعمال ليس بوارد القيام بخطوة ما”.

ودعا الشيخ قاسم لـ”تقديم بعض التنازلات من أجل أن يحصل التأليف الحكومي لأنه أفضل من إبقاء لبنان بهذه الصيغة”.

للمشاركة:

الأكثر قراءة

اشترك ليصلك كل جديد

اكتب ايميلك في الأسفل