قصيدة في رثاء الامام الجواد (عليه السلام) في ذكرى استشهاده لعميد المنبر الحسيني الشيخ أحمد الوائلي رضوان الله عليه، وهذه بعض ابياتها:
هيا بنا لربي (الزوراء) نسألها *** عـن ثـلتيـن هـما موتى وأحياء
فقد مشت وبني العباس سامرة *** في ألف ليلة حيث العيش سراء
تجبك أن ديار الظلم خاوية *** وإن للمتقين الخلد ما شاؤوا
ومل الى الكرخ وانظر قبة شمخت *** تجاذبتها الثريا فهي شماء
وحي فيها (جواداً) من أنامله *** سحابة الفضل والإنعام وكفاء
يا ابن البتول وحسبي من مآثرها *** بانها في مجالي المجد (زهراء)
كم رام منك بنو العباس ما عجزوا *** عنه وفي فشل من غدرهم باؤوا
جاؤوا (ويحيى) بحشد من مسائلهم *** فرحت توسعهم شرحاً لما جاؤوا
حتى إذا وهنو ألقيت مسألة *** كل المفوه عنها فهو فأفاء
وعند قطع يمين السارق اختلفوا *** فكان منك برغم القوم افتاء
هو الصواب ووحي الله مدركه *** وكيف لا وبه جبرائيل غداء
وفي أحاديث طي الأرض مكرمة *** لدى أبي الصلت منها ثم أنباء
يا نفحة الروض في ريا شمائله *** وطلعة البدر حيث البدر وضاء
وعبقة من أريج المجد أنجبها *** )محمد وعلي) فهي أشذاء
وخفقة النور من إشعاع (فاطمة) *** تحدرت فهي اشعاع ولألاء
يا ليت كفاً سقتك السم واهتصرت *** نامي شبيبتك الفينان أشلاء
تحش منك نياط القلب ناقعة *** من السموم ويبري جسمك الداء
ملقى على السطح لم يحضرك من أحد *** تصارع الموت لا ظل ولا ماء
حتى قضيت برغم المجد منفردا *** لم يكتنفك أحباء وأبناء