اعتبر متولي العتبة الرضوية المقدسة الشيخ أحمد مروي أن المجتمع الإيراني مدين لشهداء انتفاضة مسجد جوهرشاد بالحرم الرضوي الطاهر ضد كشف الحجاب عام 1939.
وخلال مشاركة الشيخ أحمد مروي في مؤتمر “ملحمة الحجاب” الذي أقيم في ذكرى انتفاضة مسجد جوهرشاد ضد كشف الحجاب، استذكر سماحته شهداء هذا الانتفاضة الذي ذهب ضحيتها مجموعة من الرجال المؤمنين والمخلصين في طريق الحفاظ على القيم الدينة والإنسانية السامية.
وأكد الشيخ مروي على عدم وجود فرق بين الرجل والمرأة في أداء الأعمال الصالحة والتقرب إلى الله تعالى، وفي تعالي الإنسان الروحي وكماله، مستشهدا بقوله تعالى: «مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً».
وأوضح أن الدين الإسلامي وأحكامه السامية جاءت لحفظ كرامة الإنسان وعزته، معتبرا الحجاب أحد هذه الأحكام وأنه يعتبر طريق المرأة لتعلب دورا في مجالات الحياة المختلفة.
وقال متولي العتبة الرضوية المقدسة إن الغرب ومن خلال ذرائع حرية المرأة وتطورها وضعها في سجن أكبر وجعل منها فرسية بين أيدي البشر الشهوانيين.
وشدد الشيخ مروي على أن الإسلام حفظ كرامة وشخصية المرأة من خلال الحجاب وضمن لها حضورا فعالا في المجالات المختلفة وهذه نعمة كبيرة.
ودعا القائمين في العتبة الرضوية إلى إقامة الأنشطة التثقيفية التي تروج للحجاب والعمل على تعزيز ثقافة الحجاب من خلال العمل المستمر والمنظم في المجتمع، معتبرا أن توضيح علاقة الحجاب بكرامة المرأة وعزتها بشكل صحيح من شأنه أن يزيد تعلق النساء بالحجاب.
جدير بالذكر أن انتفاضة مسجد جوهرشاد بدأت من خلال اعتصام أهالي مدينة مشهد المقدسة في المسجد اعتراضا على قانون تغيير الملابس وخلع حجاب النساء الذي أصدره رضا شاه عام 1939، حيث قامت قوات الشاه آنذاك بقمع هذا الاعتصام بشدة واستشهد خلال هذه الأعمال أكثر من 1600 شخص كما تم اعتقال ونفي عدد من رجال الدين بمدينة مشهد المقدسة.