Search
Close this search box.

ما هي العلاقة بين الإيمان بالله ومساعدة المعوزين والفقراء؟

ما هي العلاقة بين الإيمان بالله ومساعدة المعوزين والفقراء؟

يشير القرآن الكريم إلى أعمال المؤمنين من بعد إيمانهم ويحثّهم على إيتاء المال ذي القربى أولاً ثم اليتامى والمساكين كنتيجة للإيمان بالله ورسله.

وفي إطار تنظیم مشروع 1445 الوطني للقرآن الکریم في الجمهورية الاسلامية الايرانية، تمّ تفسیر الآیة 177 من سورة البقرة المبارکة “لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ” وتمّ تسلیط الضوء علیها کما یلي:

ما معنى البرّ؟

البرّ هو العمل الحسن الطیب مع الآخرین ولهذا یطلق القرآن الکریم لفظ “الأبرار” علی کل من یقوم بواجبه الدیني کما کلّفه الله تعالی ویطلق علی من یتبعون أهواء النفس “الفجار”.

وتشیر الآیة الکریمة إلی من یتمسك بأحد أبعاد وأوجه الدین ویترك الأبعاد الأخری حیث یقول “لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَ الْمَغْرِبِ”.

وبحسب الآیة الکریمة علی المتدینین وأهل الإیمان الإمتثال للواجبات التالیة؛ أولاً: الإیمان بالله وثانیاً: الإیمان بیوم الحساب وثالثاً: الإیمان بالملائکة ورابعاً: الإیمان بالنبیین ورسالاتهم السماویة وذلك ما نستنبطه من قوله تعالی “وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ”.

وبحسب الآیة الکریمة من أعمال المتدینین والمؤمنین الصادقین هو السلوك الحسن الممزوج بحبّ الله کما أن الآیة 177 من سورة البقرة المبارکة تشیر بصراحة إلی إیتاء المال لـ ذوي القربی والیتامی والمساکین وإبن السبیل والسائلین في الرقاب.

فإن مساعدة الفقراء هي إحدی نتائج الإیمان الحقیقي بالله ورسله والیوم الآخر وإن الآیة تصنف للقارئ المحتاجین بحسب أهمیتهم ومن یجب مساعدته أولاً.

کما أن أهل الإیمان یرون في إیتاء المال للآخرین واجب في رقابهم إلی جانب الأعمال الدینیة الأخری التي یمتثلون لها.

فإن الإنسان یحبّ مال الدنیا یطبیعته وإن المؤمن لیس إستثناء في ذلك ولکنه إنطلاقاً من قوله تعالی وحبّه للناس یقوم بالتبرع بالمال دون منة منه علی فقیر أو قریب وهذا من نتائج الإیمان الحقیقي.

وتجدر الاشارة الى أن مشروع “1455” الوطني للقرآن الكريم في إیران انطلق 26 يونيو / حزيران الماضي بتنظيم قناة القرآن والمعارف التلفزيونية الايرانية، وسيستمر لمدة عشرة أسابيع على التوالي. يقام هذا المشروع تحت شعار “القرآن والأمل والحیاة” وبدعم و مشاركة مختلف المؤسسات القرآنية والثقافية في أنحاء البلاد.

للمشاركة:

الأكثر قراءة

اشترك ليصلك كل جديد

اكتب ايميلك في الأسفل