ألقيتُ خطاباً في مؤتمر دول عدم الانحياز، وكان خطابي مناهضاً لأمريكا وللاستكبار مئة بالمئة، حيث أشرتُ فيه إلى حقائق الثورة والبلد، وجرائم أمريكا بما في ذلك جرائمها ضد شعب إيران وما يتعلق من قضايا بالحرب المفروضة وأمثال ذلك. ولكني بعد ذلك وبنفس الصراحة والشدة، هاجمت العدوان السوفيتي على أفغانستان، فبُهت الحضور!
«خلال فترة رئاستي للجمهورية شاركت في مؤتمر عدم الانحياز في زيمبابوي. وهو مؤتمرٌ غالباً ما يكون بيد اليساريين. ولكنه لا يخلو بالطبع من بلدان ميّالة للغرب ولأمريكا. بيد أنّ القائمين على شؤونه في الأساس هم روبرت موغابي وفيدل كاسترو – وهما يساريان – وكانت لسائر الرؤساء اليساريين في العالم من أنصار الاتحاد السوفيتي مشاركتهم فيه ومساهمتهم في إدارته. فألقيتُ خطاباً في هذا المؤتمر، وكان خطابي مناهضاً لأمريكا وللاستكبار مئة بالمئة، حيث أشرتُ فيه إلى حقائق الثورة والبلد، وجرائم أمريكا بما في ذلك جرائمها ضد شعب إيران، وما يتعلق من قضايا بالحرب المفروضة وأمثال ذلك. ولكني بعد ذلك وبنفس الصراحة والشدة، هاجمت العدوان السوفيتي على أفغانستان، فبُهت الحضور! وقال لي أحد الرؤساء اليساريين بأن إيران هي الوحيدة التي تتسم بعدم الانحياز في هذا المؤتمر.. انظروا إلى أنّ النظام الإسلامي قد اكتسب أهميته وظهر على الصعيد العالمي بهذا الشكل، مما أرغم حتى أعداءه على احترامه.»
~الإمام الخامنئي 3/11/2001