مقدّمة
كما أنَّ عبوديّة الله عزّ وجلّ وعبوديّة الذات لا تجتمعان، كذلك فإنَّ التعلّق بالذات الإلهيّة مناقضٌ ومخالفٌ للغفلة عنها. فمن رغب عن الله وذهب إلى غيره، يُعتبَر في زمرة الغافلين، كما أشار إلى ذلك أمير المؤمنين عليه السلام مخاطبًا الغافلين غير المغفول عنهم: “أيّها الناس غير المغفول عنهم، والتاركون المأخوذ منهم، مالي أراكم عن الله ذاهبين، وإلى غيره راغبين”1.
فأمثال هؤلاء عطّلوا أدواتهم المعرفيّة التي أودعها الله فيهم، وميَّزهم من خلالها عن سائر خلقه، وغرقوا في الغفلة عن الحقّ تعالى، لذلك هم يستحقّون العذاب الإلهيّ يوم القيامة، حيثُ توعّدهم به تعالى في كتابه الكريم، ﴿وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِّنَ الْجِنِّ وَالإِنسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لاَّ يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لاَّ يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لاَّ يَسْمَعُونَ بِهَا أُوْلَئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُوْلَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ﴾2.
ومن المسلّم به أنّه ليس مراد الآية أنّ أدنى غفلة تطرأ على الجنِّ أو الإنس فإنّ هذا الحكم يصدق بحقّه، فنحن في معظم الأوقات نغفل عن الكثير من الأشياء، وإنّه لافتراض نادرٌ جدًّا أن يكون هنالك مخلوق ذو شعور، يتمتّع بحالة من الانتباه في جميع أوقاته وآناته ولا تتطرّق إليه الغفلة أبدًا.
ومن غير الممكن أن يكون مراد الآية الغفلةُ المطلقة، فإنّ الغفلة المطلقة تعني استمرار حالة الغفلة على امتداد حياة الموجود ذي الشعور، وعدم الانتباه ولو للحظة واحدة. ومن الواضح أنّ هذا افتراضٌ شبه محال، إلّا أن نفترض أنْ يصاب الإنسان مثلًا بحالةٍ من الإغماء منذ بداية ولادته، ويبقى على هذه الحالة لمدّة ستين عامًا، ثمّ يرحل عن الدنيا!
بناءً على هذا، فإنّ المراد من الغفلة في هذا المقطع ﴿أُوْلَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ﴾ غفلة خاصّة، وهي انعدام التوجّه إلى المقصد الحقيقيّ للإنسان، وهو الله سبحانه وتعالى، والانشغال بغيره.
من هنا كان تعجّبُ الإمام عليّ عليه السلام من حال الغافلين، حيث تاهوا عن المقصد الحقيقيّ رغم منحِهم نعمة الإدراك والفهم: “عجبت لغفلة ذوي الألباب عن حسن الارتياد، والاستعداد للمعاد”3.
الغفلة وأثرها في سلب الهويّة الإنسانيَّة
إنَّ تحصيل القرب من الله عزّ وجلّ يتمّ عبر مجاهدة النفس وتزكيتها، وهي أمر اختياريّ، يمارسه الإنسان بملء إرادته ووعيه، ومن دون جبر أو إكراه من أحد، ولا يحتاج من الإنسان إلّا قرارًا صريحًا وواضحًا، وثباتًا على الطريق.
وقد ثبت في الفلسفة، أنّ المعرفة والعلم هما من مبادئ صدور الفعل الاختياريّ من الانسان، والفاعل المختار لا يقوم بفعل شيء ما لم يمتلك تصوّرًا وتصديقًا إزاء ذلك الشيء. ومن هنا فإنّ التزكية منوطة بالعلم والمعرفة، وإنّ أوّل خطوة في طريق المباشرة بهذا الفعل الاختياريّ هي أن تتوفّر لدى الإنسان المعرفة بنفسه والمعرفة بمبدأ التزكية ونهايتها ومسارها، ولن تحصل هذه التزكية ما لم يتبلور هذا التصوّر والتصديق. فقد ورد عن الإمام عليّ عليه السلام: “من عرف نفسه جاهدها، ومن جهل نفسه أهملها”4.
وعنه عليه السلام: “أفضل العقل معرفة الإنسان نفسَه، فمن عرف نفسه عقِل، ومن جهلها ضلّ”5.
وبالتالي فإنّ أوّل شرط لانطلاق الإنسان في حركته التكامليّة باتّجاه القرب من الله، هي أن يعلم بهذه المسألة، ويخرج عن حالة الغفلة والجهل بها. فعن الإمام الصّادق عليه السلام أنّه قال: “من رعى قلبه عن الغفلة، ونفسه عن الشهوة، وعقله عن الجهل، فقد دخل في ديوان المُنَبَّهِينَ”6.
فما دام الإنسان لم يُزحْ حجاب الغفلة جانبًا، فلن يحصل لديه تكامل وتقرّب من الذات المقدّسة، بل لن يعثر على موقعه في خارطة الوجود، وسوف يبقى حيرانَ تائهًا في هذا العالم. لذلك اعتُبرت الغفلة في بعض آيات القرآن سببًا في فقدان الهويَّة الإنسانيَّة واستحقاق العذاب الإلهيّ. قال تعالى: ﴿وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِّنَ الْجِنِّ وَالإِنسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لاَّ يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لاَّ يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لاَّ يَسْمَعُونَ بِهَا أُوْلَئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُوْلَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ﴾7.
في هذه الآية يصرّح تعالى أنّ مصير الكثير من الجنّ والإنس سيكون عذاب جهنّم، وأنَّهم فقدوا هويّتهم الإنسانيَّة وانحدروا إلى منزلة أدنى من الأنعام، وذلك لأسباب ثلاث:
1- إنَّ لهم قلوبًا، لكنّهم لا يستعينون بها لإدراك الحقائق.
2- إنّ لهم أعينًا، لكنّهم لا يستخدمونها لرؤية مسار البصيرة.
3- إنّ لهم آذانًا، لكنّهم يفتقدون السمع.
إنّ القلب والعين والأذن تُعرَّف في قاموس القرآن الكريم كأدواتٍ للمعرفة بالنسبة إلى الإنسان، وبها يتميَّز عن سائر خلق الله تعالى، ﴿وَاللّهُ أَخْرَجَكُم مِّن بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لاَ تَعْلَمُونَ شَيْئًا وَجَعَلَ لَكُمُ الْسَّمْعَ وَالأَبْصَارَ وَالأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ﴾8. وما يؤدّي إلى شقاء الإنسان، أو ما يُعدُّ من أهمّ علل الشقاء وأسبابه على أقلّ تقدير، هو الاستخدام غير الصحيح لأدوات العلم والمعرفة، فالذين لا يستخدمون هذه الأدوات للوصول إلى الحقيقة إنّما هم كالأنعام، لأنّ الحيوانات تمتلك آذانًا وعيونًا وقلوبًا، لكنّها لا تستطيع أن تنال بها المعرفة الإنسانيّة. وإذا لم يستخدم الإنسان آلات المعرفة هذه، التي تمثّل مصدر الاختلاف الحقيقيّ بينه وبين الحيوانات، فإنّه يتدنّى إلى مستوًى أدنى من الحيوان، ﴿بَلْ هُمْ أَضَلُّ﴾. فإذا لم يَنَل الحيوان معرفة الحقيقة، فعذره في ذلك أنّه لا يمتلك الأدوات الضروريّة لهذه المعرفة، بيْد أنّ الإنسان الضالّ، رغم امتلاكه لهذه الأدوات، فإنّه يتعمّد إغماض عينيه وسدّ أُذنيه وفهمه في وجه الحقيقة.
الأمر الجوهريّ في المقطع الأخير من الآية هو ﴿أُوْلَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ﴾، فهؤلاء إنّما يقعون بهذا الابتلاء، وينحدرون، بحيث يصبحون أدنى من الحيوان بسبب تماديهم في الغفلة.
لذا ينبغي للعاقل الالتفاتُ إلى هويّته الإنسانيَّة، والحفاظ عليها، ووقايتها من الغفلة عن محضر الله عزّ وجلّ، حتّى لا ينحدر إلى ما دون البهائم، كما في حديث الإمام الصادق عليه السلام حيثُ سأله عبد الله بن سنان: الملائكة أفضل أم بنو آدم؟ قال عليه السلام: “قال أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه السلام: “إنّ الله عزّ وجلّ ركّب في الملائكة عقلًا بلا شهوة، وركّب في البهائم شهوة بلا عقل، وركّب في بني آدم كلتيهما، فمن غَلب عقله شهوته فهو خير من الملائكة، ومن غلبت شهوته عقله فهو شرّ من البهائم”9.
البُعد عن الله، وأثرُه على الإنسان
عندما يعتبر الإنسان أنّ الله تبارك تعالى غائب عنه وبعيد، ولا يدرك أنّ الله قريب منه، ﴿وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ﴾10، وأنّه معه أينما حطّ رحاله ويمّم وجهه، ﴿وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ﴾11، فإنّه سوف يغرق في الغفلة. وإذا غرق الإنسان في الغفلة تهاون في أداء واجباته، ولم يعتن باجتناب المحرّمات، أمّا لو أدرك أنّ الله معه، ووجد نفسه في محضر الله دائمًا، فإنّه سيسعى لأداء كلّ الأعمال طبق الإرادة الإلهيّة. وهذه الأعمال التي تؤدّى وفق إرادة الله هي في الواقع أعمالٌ مقرِّبة إلى الله، كالصّلاة التي هي “قربان كلّ تقي”12.
والهدف من إرسال الأنبياء عليهم السلام هو إحياء النفوس وتوجيهُها نحو الحقّ، ليكون الإنسان ذاكرًا له في كلّ حركاته وسكناته. فقد ورد عن الإمام عليّ عليه السلام في صفة النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم: “طبيب دوّار بطبّه، قد أحكم مراهمه، وأحمى أمضى مواسمه، يضع ذلك حيث الحاجة إليه، من قلوب عمي، وآذان صمّ، وألسنة بكم، متتبّع بدوائه مواضع الغفلة، ومواطن الحيرة”13.
فما من شيء إلّا ولله فيه حكم وإرادة وحضور. والإنسان الغافل هو الذي ينشغل بأمور لا قيمة لها عن أداء واجباته تجاه خالقه، تلك الأعمال الصالحة التي تؤهّله ليكون في مصافّ المشاهِدين لجمال وجهه الكريم وكمالاته اللّامحدودة، فنراه لا يخشع في صلاته، ولا يُقبل على تلاوة القرآن والدعاء، ولا يهتمّ بتزكية نفسه وتهذيبها، ولا يزداد علمًا ومعرفة، ولا يبحث عن تكليفه الشرعيّ بهدف خدمة المستضعفِين من المؤمنين، فيقضي معظم أوقاته في اللّهو واللّعب والانشغال بالأمور التافهة التي لا طائل لها، فيصبح مصداقًا لقوله تعالى: ﴿إَنَّ الَّذِينَ لاَ يَرْجُونَ لِقَاءنَا وَرَضُواْ بِالْحَياةِ الدُّنْيَا وَاطْمَأَنُّواْ بِهَا وَالَّذِينَ هُمْ عَنْ آيَاتِنَا غَافِلُونَ﴾14.
العلاقة بين معرفة النفس وبين معرفة الله
قال الله تعالى في محكم كتابه: ﴿وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنسَاهُمْ أَنفُسَهُمْ أُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ﴾15. هذه الآية الكريمة توضّح لنا ارتباط النفس الإنسانيّة بالله، وعلاقة التلازم بين نسيان الله وبين نسيان الذات، فإذا ما غفل أحدٌ عن الله تعالى، فسيغفل عن نفسه كذلك، ويمكننا القول إنَّ عقوبة نسيان الله هي أن ينسى الإنسان نفسه! ولو أنّه لم ينس الله لما ابتُلي بهذه العقوبة، والإنسان الذي لا يُرى فيه على امتداد حياته سوى الأكل والنوم واللذّة والشهوة، وفي بعض الأحيان قد تسوقه نفسه إلى القتل، ﴿فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِن تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَث﴾16.
ويعبّر أمير المؤمنين عليه السلام عن أمثال هؤلاء بقوله: “كالبهيمة المربوطة همُّها علفها”17، فالإنسان الذي هو كالحيوان، كلّ همّه الأكل والطعام، لا أفضلية له على الحيوان!
وفي المقابل، يوجد علاقة تلازميّة أخرى بين معرفة الإنسان نفسَه وبين معرفته ربَّه، فلو عرف الإنسان نفسه الحقيقيّة والإنسانيّة، ولم يَنْسها، فهو سيعرف الله حتمًا. قال الإمام عليّ عليه السلام: “من عرَف نفسه عرف ربّه”18.
وفي رواية: دخل على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم رجلٌ اسمه مجاشع، فقال: يا رسول الله، كيف الطريق إلى معرفة الحقّ؟ فقال صلى الله عليه وآله وسلم: “معرفة النفس”، فقال: يا رسول الله، فكيف الطريق إلى موافقة الحقّ؟ قال: “مخالفة النفس”، فقال: يا رسول الله، فكيف الطريق إلى رضا الحقّ؟ قال: “سخط النفس”، فقال: يا رسول الله، فكيف الطريق إلى وصل الحقّ؟ قال: “هجر النفس”، فقال: يا رسول الله، فكيف الطريق إلى طاعة الحقّ؟ قال: “عصيان النفس”، فقال: يا رسول الله، فكيف الطريق إلى ذكر الحقّ؟ قال: “نسيان النفس”، فقال: يا رسول الله، فكيف الطريق إلى قرب الحقّ؟ قال: “التباعد من النفس”، فقال: يا رسول الله، فكيف الطريق إلى أنس الحقّ؟ قال: “الوحشة من النفس”، فقال: يا رسول الله، فكيف الطريق إلى ذلك؟ قال: “الاستعانة بالحقّ على النفس”19.
وخلاصة القول، إنْ عرف الإنسان نفسه فقد ظفر بالفوز الأكبر، ووصل إلى مقام معرفة الله عزّ وجلّ والقرب منه، أمّا لو غفل عنها وعن معرفتها حقّ المعرفة، فقد سلبها هويّتها الإنسانيّة، وانحدر بها إلى منزلةٍ أدنى من الأنعام، وضلَّ عن الحقّ تعالى، وخسر الخسران المبين.
ونختم القول بدعاء ورد عن الإمام الرابع عليه السلام: “واجعلنا من الذين عرفوا أنفسهم، وأيقنوا بمستقَرِّهم، فكانت أعمارهم في طاعتك تفنى”20.
* التربية الإيمانية، جمعية المعارف الإسلامية الثقافية.
1- خطب الإمام عليّ عليه السلام تحقيق صالح-، نهج البلاغة، الخطبة 157.
2- سورة الأعراف، الآية 179.
3- خطب الإمام عليّ عليه السلام تحقيق صالح-، نهج البلاغة، ص398.
4- عليّ بن محمّد الليثي الواسطي، عيون الحكم والمواعظ، الشيخ حسين الحسيني البيرجندي، دار الحديث، لا.ت، ط1، ص453.
5- م.ن، ص116.
6- ميرزا حسين النوري الطبرسي، مستدرك الوسائل، بيروت – لبنان، مؤسّسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث، 1408 – 1987م، ط1، ج12، ص111.
7- سورة الأعراف، الآية 179.
8- سورة النحل، الآية 78.
9- الحرّ العاملي، وسائل الشيعة، مؤسّسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث بقمّ المشرّفة، 1414هـ.ق، ط2، ج15، ص209.
10- سورة ق، الآية 16.
11- سورة الحديد، الآية 4.
12- الشيخ الكليني، الكافي، ج3، ص265.
13- نهج البلاغة، الخطبة 108.
14- سورة يونس، الآية 7.
15- سورة الحشر، الآية 19.
16- سورة الأعراف، الآية 176.
17- “أأَقْنَعُ مِنْ نَفْسِي بِأَنْ يُقَالَ هَذَا أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ وَلَا أُشَارِكُهُمْ فِي مَكَارِهِ الدَّهْرِ أَوْ أَكُونَ أُسْوَةً لَهُمْ فِي جُشُوبَةِ الْعَيْشِ فَمَا خُلِقْتُ لِيَشْغَلَنِي أَكْلُ الطَّيِّبَاتِ كَالْبَهِيمَةِ الْمَرْبُوطَةِ هَمُّهَا عَلَفُهَا أَوِ الْمُرْسَلَةِ شُغُلُهَا تَقَمُّمُهَا تَكْتَرِشُ مِنْ أَعْلَافِهَا وَتَلْهُو عَمَّا يُرَادُ بِهَا أَوْ أُتْرَكَ سُدًى أَوْ أُهْمَلَ عَابِثًا أَوْ أَجُرَّ حَبْلَ الضَّلَالَةِ أَوْ أَعْتَسِفَ طَرِيقَ الْمَتَاهَةِ وَكَأَنِّي بِقَائِلِكُمْ يَقُولُ إِذَا كَانَ هَذَا قُوتُ ابْنِ أَبِي طَالِبٍ فَقَدْ قَعَدَ بِهِ الضَّعْفُ عَنْ قِتَالِ الْأَقْرَانِ وَمُنَازَلَةِ الشُّجْعَان”. العلّامة المجلسي، بحار الأنوار، ج33، ص475 الباب 29، ح686.
18- العلّامة المجلسي، بحار الأنوار، ج58، ص91.
19- م.ن، ج67، ص72.
20- الإمام زين العابدين عليه السلام، الصحيفة السجّاديّة، السيّد محمّد باقر الموحّد الأبطحي الإصفهاني، قم، إيران، مؤسّسة الإمام المهديّ عليه السلام / مؤسّسة أنصاريان للطباعة والنشر، 25 محرم الحرام 1411هـ، ط1، ص 475.