Search
Close this search box.

المرأة تختلف عن ’الثلاجة’.. ماذا تعرف عن نظرية الزهراء (ع) في السعادة الزوجية؟

المرأة تختلف عن ’الثلاجة’.. ماذا تعرف عن نظرية الزهراء (ع) في السعادة الزوجية؟

السيدة فاطمة (ع) كزوجة

كل زوجة تطمح إلى السعادة الزوجية، هدف كل فتاة أن تحصل على السعادة الزوجية الأمل المنشود السعادة الزوجية ما هو المقياس في السعادة الزوجية؟! هنا يوجد لدينا نظريات ثلاث في مقياس السعادة الزوجية:

النظرية الأولى:

في مجلة عالم المعرفة الكويتية عدد (175) يذكر مجموعة آراء لمجموعة من علماء النفس والتربية حول السعادة الزوجية، يذكرون السعادة الزوجية لها لونان:

1ـ لون سلبي وهو الشعور بالرضا.

2ـ لون إيجابي وهو الشعور بالبهجة.

الشعور بالرضا: أن يرضى عن زوجته، أن ترضى زوجته عنه هذه أول درجة وأول مرتبه من مراتب السعادة الزوجية، الشعور بالرضا أن يرضى بزوجته أن ترضى زوجته عنه.

الشعور بالبهجة: ربما الإنسان يرضى بزوجته لأنه لا يجد بديلاً عنها، ربما يرضى بزوجته بالمقايسة والمقارنة بينها وبين غيرها، لكنها لا تشكل لديه السعادة الزوجية المطلوبة، إذ الدرجة الإيجابية من السعادة الزوجية الشعور بالبهجة ليس مجرد الشعور بالرضا فقط بل أكثر من ذلك وهو أن يشعر بالبهجة، أن يشعر بالفرحة، أن يشعر بالأنس عندما يرى زوجته عندما يلتقي مع زوجته، الشعور بالبهجة والشعور بالأنس قمة السعادة.

أقيمت دراسة على 131 امرأة متزوجة سألوهن ما هي أسعد لحظات الحياة عندكِ؟!

أجابت: عندما أتحدث ويستمع إليّ زوجي، عندما يستمع زوجي لحديثي ويتفهم أفكاري، ويتفهم خواطري فإنها أسعد لحظات حياتي، هذه المرأة ترى أن المقياس في سعادتها وشعورها بالبهجة والفرحة إصغاء زوجها لحديثها وتفهمه لأفكارها هذه نظرية في السعادة الزوجية.

النظرية الثانية:

يذكر الدكتور إبراهيم علوش أستاذ مادة الاقتصاد في جامعة عمّان أن هناك معهداً أستراليّاً اسمه معهد «السعادة الزوجية» تدفع 140دولار، تدخل هذا المعهد لتتدرب على تعلم السعادة الزوجية، كيف نحصل على السعادة الزوجية للتدريب على بعض الصفات، وعلى بعض الخصال، هؤلاء يلخصون السعادة الزوجية: في إنها التوازن في إشباع الغرائز، المرأة تمتلك غريزة الجنس وتمتلك غريزة العاطفة، التوازن في إشباع الغرائز هو الضابط في تحقيق السعادة الزوجية للمرأة، عندما تشبع الغريزة الجنسية على حساب العلاقات العاطفية، على حساب الحنان والعطف فإنها تصبح امرأة تعيسة، عندما تتغذى من الناحية العاطفية على حساب العلاقة الجنسية فإنها تصبح أيضاً امرأة تعيسة، التوازن في الإشباع بين الغريزتين هو المحقق للسعادة الزوجية بالنسبة للمرأة وبالنسبة للرجل.

النظرية الثالثة:

النظرية الثالثة في السعادة الزوجية ما نقتنصه من حياة الزهراء «سلام الله عليها» السعادة الزوجية أن تحقق المرأة أهدافها من خلال بيت الزوجية هذه هي السعادة الزوجية، المرأة فلتحدد هدفها، إذا حددت المرأة أهدافها قبل الزوج، واستطاعت أن تحقق أهدافها من خلال الأسرة، من خلال بيت الزوجية فإنها حصلت على السعادة الزوجية الحقيقة.

هدف المرأة بناء الحضارة، المرأة ليست مجرد حيوان مدلل، المرأة ليست تحفة ثمينة يحتفظ بها في موقع من مواقع البيت، المرأة ليس جهاز من أجهزة المنزل يشتغل ويعمل من أجل المنزل كالغسالة أو الثلاجة أو الطباخ أو أي جهاز أخر… المرأة شيء فوق ذلك، المرأة إنسان يمتلك خصائص الإنسانية التي تأهله بأن يقوم بدوره في بناء الحياة، في بناء الجيل، في بناء الحضارة الشامخة، هدف المرأة أن تكون شريك للرجل في بناء الحياة، إذا استطاعت المرأة أن تحقق هدفها هذا من خلال زوجها، من خلال أسرتها، من خلال بيتها فإنها بلغت السعادة الزوجية.

الدكتور ثامر أبو بكر، دكتور في الإعلام يتحدث ويقول: عندما نراجع الإعلام النسائي من مجلات وجرائد وقنوات ومواقع نسائية تتحدث عن عالم النساء، هذا الإعلام يظلم المرأة أكثر مما ينتصر للمرأة لاحظوا مثلاً: المجلات العربية التي تتحدث عن شؤون المرأة مجلة لها، مجلة زهرة الخليج، هذه المجلات التي تتحدث عن المرأة، 30% من معلوماتها تتحدث عن الموضة، تتحدث عن الديكور، تتحدث عن الجمال، تتحدث عن الأزياء، آخر صيحة في عالم الموضة والديكور، آخر صيحة في عالم الأزياء، آخر صيحة في عالم الجمال، تكريس 30% من المعلومات في هذا الأفق وفي هذا الحقل يجعل أفق المرأة ضيقاً لا يخرج عن هذه الحدود، يجعل ذهنية المرأة متقوقعة في هذه المعلومات، وفي هذا الميدان، إما إذا قام الإعلام ببعث شخصية المرأة بتلقينها الدور الإنساني الذي أعدت له فإنها ستعطي وتمنح الحياة لأكثر مما تعطي، وبأكثر مما تهب، وبأكثر مما تمنح

للمشاركة:

الأكثر قراءة

اشترك ليصلك كل جديد

اكتب ايميلك في الأسفل