Search
Close this search box.

الامام الخامنئي (دام ظله ) التشريعات الإسلامية تصون طاقات المرأة من الهدر

الامام الخامنئي (دام ظله ) التشريعات الإسلامية تصون طاقات المرأة من الهدر

التشريعات الإسلامية تصون طاقات المرأة من الهدر

التشريعات الإسلامية تصون طاقات المرأة من الهدر ـ المرأة في ظل الجمهورية الإسلامية مثالا

إنّ وجود هذه النخبة الممتازة من الأخوات والسيّدات ـ والتي تمثّل زبدة المرأة الإيرانية ـ يدلّ على نجاح نظرة الإسلام والنظام الإسلامي للمرأة.
ففي العصر الطاغوتي لم يكن لدينا كل هذا العدد النخبوي من النساء، هذا هو رأيي، وأقوله بكل إصرار.
إنّ عدد الباحثات اليوم والأساتذة والعلماء والمفكّرات والكاتبات والأديبات والشاعرات والفنانات من البارعات في كتابة القصة والشعر والرسم والمتخصصات في كافة المجالات وعلى شتى الأصعدة يفوق بكثير عددهنّ في العصر الطاغوتي، أي في تلك الحقبة التي كانت ترفع شعارات الدفاع عن المرأة والمساواة بينها وبين الرجل والسفور وكانت تشيع ثقافة الانحلال والانحراف، لدرجة أنها فاقت ما كان يحدث في البلدان الأوروبية في بعض الأحيان.
إنّ هذه النظرية تناقض تماماً ما كانوا يوحون به ويروّجون له. وكيف أنّ إشاعة الانحراف والانحلال لم تكن أبداً في صالح تطور المرأة أو رفع روحها المعنوية أو الارتفاع بمستوى طاقاتها وقابلياتها، بل كان وسيلة للحطّ من قدرها وجعلها تلهو وتنشغل بقضايا الحياة الثانوية من الانهماك في أدوات الزينة والتبرّج والسلع الاستهلاكية التافهة. وهو ما يحول بينها وبين الصعود إلى مدارج الرقي والكمال.
إنّ ما طرأ من تحديدات في نظام الجمهورية الإسلامية ـ وهي تحديدات طبيعية تتناسب مع الفطرة الإنسانية للمرأة والرجل معاً ـ كان عاملاً مساعداً على عدم ذهاب الطاقات هدراً وبلا طائل واستخدامها في موضعها الصحيح قدر المستطاع، مما يؤدي بدوره إلى التقدم الفكري والعلمي والعملي في المجتمع النسوي. وهو ما نلاحظه الآن.
إنّ ما يزال يتقوّل به بعض الجهلاء حتى الآن من أنه لا يمكن للمرأة أن تتطور مع ارتداء الحجاب والالتزام بأحكام الشرع الإسلامي، وما هو دور المرأة، والى ماذا ستؤول إليه أوضاعها في ظل النظام الإسلامي، نجد أنّ جوابه العملي الواضح يتمثل في وجود كل هذا العدد الكبير من النخب النسوية في مجتمعنا الحاضر. وهي ظاهرة لم نشهد لها عندنا مثيلاً على الإطلاق في العصر الطاغوتي, ولا فيما قبله. حيث كان وضع المرأة متردّياً من حيث التربية والتعليم لأسباب أخرى.
وأما الآن، فإن الإمكانيات أمام المرأة قد أصبحت متوفّرة والحمد لله في ظل النظام الإسلامي.
إنّ النسبة العالية للمتفوّقات في الجامعات وما إلى ذلك يأتي بالدرجة الثانية، وأما بالدرجة الأولى فهو ذلك الازدهار الذي استطاعت المرأة تحقيقه بجدارة نخبوية على كافة المستويات في عصر نظام الجمهورية الإسلامية.

* من كلمة الإمام الخامنئي دام ظله في ذكرى‎ ميلاد سيدة نساء العالمين‎ فاطمة‎‎ الزهراء عليها السلام. الزمان: 13/4/1386هـ. ش ـ 19/6/1428هـ.ق ـ 4/7/2007م.

للمشاركة:

الأكثر قراءة

اشترك ليصلك كل جديد

اكتب ايميلك في الأسفل