مجموعة ابيات شعرية رثائية في ذكرى استشهاد الصديقة السيدة فاطمة الزهراء بنت النبي محمد (عليهما أفضل الصلاة والسلام) للكاتب والاعلامي حميد حلمي البغدادي.
أبكيكِ بالآهاتِ والزَفَراتِ
يا بضعةَ المختارِ يا مَولاتي
أيتها الزهراءُ يومٌ آخرٌ
قد جاءَ بالأشجانِ والحَسَراتِ
ما هدَّنا إلا ظُلامةُ أحمدٍ
تُؤذَى كريمتُهُ بأمْرِ قُساةِ
ويُهانُ بيتُ نبيِّنا بعصابةٍ
جحَدُوا بأَصلِ الدينِ والآياتِ
مَنْ نابَذُوا الحقَّ المُبينَ بِفَلتَةٍ
حملتْ إلينا شرَّ ما هو آتِ
آهٍ على دمعٍ تحَدَّرَ واجِداً
ينعى الوَصيةَ في خِضَمِّ جُفاةِ
يبكي على فَقْدِ الحبيبِ محمدٍ
وعلى نوائِبَ جِئْنَ مُضطرِباتِ
ما أنصَفَتْ آلَ النبيِّ وصَفْوَةً
هي للأنامِ محجَّةُ الصلَواتِ
آهٍ على قلبٍ تفطَّرَ مُفجَعَاً
وبهِ معينُ الخيرِ والبركاتِ
آهٍ على الزهراءِ فاطمَ بِضعةً
لمحمدٍ وعظيمةِ السَّاداتِ
وأئمةِ الحقِّ الكرامِ اَرُومةً
أسباطَ احمدَ واهبِ الرَحَماتِ
مِنْ وُلْدِ حَيدرَةَ الوَصِيِّ قَرينِها
وإمامِ عدْلٍ فارِجِ الكُرُباتِ
آهٍ على الزهراءِ يومَ رَحيلِِها
حزناءَ وهي شهيدةُ النَّكباتِ
تشكو الى القهارِ ضربةَ “قُنفُذٍ”
وخِصامَ ميعادٍ ظَلومٍ عاتِ
تشكُو الى الجبَّار نَكْثَ تحالُفٍ
وجَهالةً أفضَتْ إلى أزَماتِ
ضنكتْ معايِشُنا فتلكَ سِنُونُنا
أضحَتْ بشرعةِ غاصبٍ نَحِساتِ
للهِ شَكوانا فما نرضى بِذا
ظُلْماً أجاءَ إلى لَظىً ومَواتِ
وضغائنٍ عَصفَتْ بكلِّ مُروءةٍ
كيما تدومَ حُكومةُ النَّكِراتِ
غُفرانَكَ اللهمَّ مالِكَ أمرِنا
إنّا بُراءٌ مِنْ ذَوِي النَعَراتِ
نَحْيا عَلَى حُبِّ النبيِّ وآلهِ
ونموتُ مِثْلَ مَماتِهِمْ بثَباتِ
ولئنْ بَذَلْنا أدمُعَاً لِمَصارِعٍ
لهُمُ عَطاشى في ثَرَى الفَلَواتِ
فلأنَّ أدمُعَنا سبيلُ مَودَّةٍ
وتضامُنٍ وشهادةٍ وصَلاةِ
الكاتب والاعلامي حميد حلمي البغدادي