انكسار أبّهة أمريكا في المنطقة: الشعوب تنطلق ضد أمريكا والاستكبار
وجّه الإمام الخامنئي صباح يوم الخميس 17/2/2022 كلمة متلفزة إلى أهالي مدينة تبريز بمناسبة الذكرى السنوية لانتفاضة 29 بهمن، وفي كلمته لفت سماحته إلى أنّ العالم صار يعتمد أكثر على الطاقة النووية يوماً بعد يوم، وأنّ إيران ستكون في حاجة ملحّة إليها عاجلاً أم آجلاً. ولفت سماحته إلى أنّ أبّهة أمريكا انكسرت في المنطقة وأنّ حركة المقاومة تشهد التصاعد والنموّ في المنطقة ولا بدّ من مواصلتها.
رأى قائد الثورة الإسلامية، الإمام الخامنئي، في اتصال مباشر مع أهالي تبريز بتقنية الفيديو، أن يوم «29 بهمن 1356» (18/2/1978) هو «يوم تألّق تبريز»، قائلاً: «لم تنتصر الثورة الإسلامية بالبندقية والسياسة والعمل الحزبي فقط، لكن العامل الأساسي في انتصار الثورة كان حضور الشعب في الميدان، وصار أهالي تبريز بمبادرتهم الركيزة لاستمرار هذه الحركة الميدانية».
وتحدث الإمام الخامنئي عن استمرار الثورة والحركة الثورية كجزء من المبادئ الأساسية لمدرسة الإمام الخميني. وأضاف: «بعد انتصار الثورة ركز الإمام الجليل جهوده على استمرار الحركة الثورية، ومن الأمثلة البارزة على ذلك تدبير الإمام في “الدفاع المقدس” حين أنشأ من حرب مفروضة على الشعب وسيلةً للاقتدار الوطني والمكانة الدولية».
في هذا السياق، أكد سماحته أن استمرار الثورة «يعني أخذ الأهداف والمُثُل العليا بالاعتبار، وتلبية الاحتياجات القصيرة الأمد والطويلة الأمد لتحقيق هذه الأهداف». وقال: «أهداف الثورة هي التقدم المادي والمعنوي الحقيقي والشامل، وتحقيق العدالة الاجتماعية، واقتدار البلاد، وتشكيل المجتمع الإسلامي، وفي نهاية المطاف تشكيل حضارة إسلامية عظيمة وجديدة».
كذلك، رأى الإمام الخامنئي أن «جهود العلماء والباحثين وأنشطة روّاد الأعمال والعاملين وجهود العلماء الشباب في الجامعات والحوزات العلمية، ومساعدة مراكز المقاومة في المنطقة والعالم الإسلامي… كلها من المصاديق الممهدة لاستمرار الثورة وتحقيق أهدافها».
في قضية أخرى، وضع قائد الثورة الإسلامية «الطاقة النووية السلمية» ضمن الاحتياجات الأساسية للمستقبل، وقال: «السبب في تركيز جبهة العدو على قضية الملف النووي الإيراني وفرض حظر جائر رغم معرفتهم باستخدامنا السلمي، والكلام السخيف مثل اقتراب مسافة إيران من السلاح النووي، هو من أجل منع التقدم العلمي للبلاد الهادف إلى تلبية الاحتياجات المستقبلية لإيران».
وأشار سماحته إلى مسألة الاتفاق النووي كمثال أدّى التقصير والغفلة فيه إلى مشكلات في السنوات المتعاقبة، وشرح قائلاً: «بشأن قضايا الاتفاق النووي الإشكالُ والاعتراض الذي كنت أطرحهما خلال عامي 2015 و2016 أنه كان واجباً مراعاة بعض النقاط في الاتفاق حتى لا تنشأ مشكلات لاحقاً… لقد قلت ذلك مراراً لكن لم تُؤخذ بعض هذه النقاط بالحسبان وحدثت المشكلات المتعاقبة التي يشاهدها الجميع، فالنظرة إلى المستقبل مهمة».
~الخبر قيد التحديث