من آثار سوء الخلق التي يلقاها صاحب الخلق السيء ما يلي:
1- العذاب النفسيّ
عن الإمام عليّ (عليه السلام): «سوء الخلق نكد العيش وعذاب النفس«([1]).
وعنه (عليه السلام): »سوء الخلق يوحش النفس، ويرفع الأنس»([2]).
وسئل (عليه السلام) عن أَدْوَمِ الناس غمًّا، فقال: «أسوأهم خُلقًا»([3]).
وعن الإمام الصادق (عليه السلام): »من ساء خلقه عذّب نفسه»([4]).
2- بُعد الناس
عن الإمام عليّ (عليه السلام): «سوء الخلق يوحش القريب، وينفِّر البعيد»([5]).
3- ضِيق الرزق
عن الإمام عليّ (عليه السلام): «من ساء خلقه ضاق رزقه»([6]).
4- فساد العمل
عن الإمام الصادق (عليه السلام): «إنّ سوء الخلق لَيُفسِد العمل كما يُفسد الخلّ العسل»([7]).
5- إعاقة التوبة
عن الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله): «أبى الله لصاحب الخلق السيّىء بالتوبة، فقيل: يا رسول الله، وكيف ذلك؟ قال (صلى الله عليه وآله): لأنّه إذا تاب من ذنب وقع في أعظم منه»([8])
6- عذاب القبر
عن أبي عبد الله الصادق جعفر بن محمّد (عليه السلام) قال: «أُتي رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقيل له: إنّ سعد بن معاذ قد مات. فقام رسول الله (صلى الله عليه وآله) وقام أصحابه معه، فأمر بغسل سعدٍ، وهو قائم على عضادة الباب، فلمّا أن حُنِّط وكُفِّن وحُمل على سريره، تبعه رسول الله (صلى الله عليه وآله) بلا حذاء ولا رداء، ثمّ كان يأخذ يمنة السرير مرّة، ويسرة السرير مرّة، حتّى انتهى به إلى القبر، فنزل رسول الله (صلى الله عليه وآله) حتّى لحده، وسوَّى اللِّبن عليه، وجعل يقول: ناولوني حجرًا، ناولوني ترابًا وطينًا، يسدّ به ما بين اللِّبن، فلمّا أن فرغ وحثا التراب عليه، وسوىَّ قبره، قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): إنّي لأعلم أنّه سيُبلى، ويصل البلى إليه، ولكنَّ الله يحبّ عبدًا إذا عمل عملاً أحكمه. فلمّا أن سوّى التربة عليه، قالت أمّ سعد: يا سعد، هنيئًا لك الجنّة. فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): يا أمّ سعد، مه، لا تجزمي على ربّك، فإنّ سعدًا قد أصابته ضمّة. فرجع رسول الله (صلى الله عليه وآله)، ورجع الناس، فقالوا له: يا رسول الله، لقد رأيناك صنعتَ على سعدٍ ما لم تصنعه على أحد، إنّك تبعت جنازته بلا رداء ولا حذاء؟! فقال (صلى الله عليه وآله): إنّ الملائكة كانت بلا رداء ولا حذاء، فتأسّيت بها، قالوا: وكنت تأخذ يمنة السرير مرّة، ويسرة السرير مرّة؟ قال (صلى الله عليه وآله): كانت يدي في يد جبرئيل (عليه السلام)، آخذ حيث يأخذ. قالوا: أمرت بغسله، وصلَّيت على جنازته، ولحدته في قبره، ثمّ قلت: إنّ سعدًا قد أصابته ضمّة؟ فقال (صلى الله عليه وآله): نعم، إنّه كان في خُلُقه مع أهله سوء«([9]).
7- براءة النبيّ (صلى الله عليه وآله)
عن الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله): ثلاث من لم تكن فيه فليس منّي، ولا من الله عزّ وجلّ، قيل: يا رسول الله، وما هنّ؟ قال: حلم يردّ به جهل الجاهل، وحسن خلق يعيش به في الناس، وورع يحجزه عن معاصي الله عزّ وجلّ»([10]).
كيف نتواصل مع الناس؟، الشيخ أكرم بركات
([1]) الواسطيّ، عليّ، عيون الحكم والمواعظ، ص285.
([2]) المصدر السابق، ص286.
([3]) البروجردي، حسين، جامع أحاديث الشيعة، ج13، ص512.
([4]) الكلينيّ، محمّد، الكافي، ج2، ص321.
([5]) الواسطيّ، عليّ، عيون الحكم والمواعظ، ص283.
([6]) المصدر السابق، ص431.
([7]) الكلينيّ، محمّد، الكافي، ج2، ص321.
([8]) المصدر السابق نفسه.
([9]) الصدوق، محمّد، الأمالي، ص468.
([10]) الصدوق، محمّد، الخصال، ص146.