قال الله تعالى في محكم كتابه: “وَمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا لَهْوٌ وَلَعِبٌ وَإِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ- الآية 64 من سورة العنكبوت المباركة”
ذكر الطبرسي في تفسير هذه الآيات :
{وما هذه الحيوة الدنيا إلا لهو ولعب}:
لأنها تزول كما يزول اللهو واللعب ويستمتع بها الإنسان مدة ثم تنصرم وتنقطع.
{وإن الدار الآخرة}:
يعني: الجنة
و{لهي الحيوان}:
أي الحياة على الحقيقة لأنها الدائمة الباقية التي لا زوال لها ولا موت فيها وتقديره:
“وإن الدار الآخرة لهي دار الحيوان أو ذات الحيوان” لأن الحيوان مصدر كالنزوان والغليان فحذف المضاف وأقيم المضاف إليه مقامه والمعنى: “أن حياة الدار الآخرة هي الحياة التي لا تنغيص فيها ولا تكدير”.
{لو كانوا يعلمون}: الفرق بين الحياة الفانية والحياة الباقية الدائمة أي لو علموا لرغبوا في الباقي وزهدوا في الفاني ولكنهم لا يعلمون.
المصدر: تفسير مجمع البيان، الطبرسي