Search
Close this search box.

من صفات المؤمن في الروايات

من صفات المؤمن في الروايات

عن أبي عبدالله عليه السلام قال: “ينبغي للمؤمن أن يكون فيه ثمان خصال: وقور في الهزاهز، صبور عند البلاء، شكور عند الرخاء، قانع بما رزقه الله لايظلم الأعداء، ولا يتحامل للاصدقاء، بدنه منه في نصب، والناس منه في راحة، إن العلم خليل المؤمن، والحلم وزيره، والصبر أمير جنوده، والرفق أخوه، واللين والده”.

وعن أبي حمزة الثمالي، عن علي بن الحسين عليهما السلام قال: “المؤمن يصمت ليسلم، وينطق ليعلم، لايحدث أمانته الأصدقاء، ولا يكتم شهادته من البعداء، ولا يعمل شيئاً من الخير رياءً، ولا يتركه حياءً، إن زكي خاف مما يقولون، ويستغفر الله مما لايعلمون، لايغره قول من جهله، ويخاف إحصاء ما عمله”.

وعن أبي عبدالله عليه السلام، قال: “المؤمن له قوة في دين، وحزم في لين، وإيمان في يقين، وحرص في فقه، ونشاط في هدى، وبرّ في استقامة، وعلم في حلم، وكيس في رفق، وسخاء في حق، وقصد في غنى، وتجمل في فاقة، وعفو في قدرة، وطاعة لله في نصيحة، وانتهاء في شهوة، وورع في رغبة، وحرص في جهاد، وصلاة في شغل، وصبر في شدة، وفي الهزاهز وقور، وفي المكاره صبور، وفي الرخاء شكور، لايغتاب، ولا يتكبر، ولا يقطع الرحم، وليس بواهن، ولا فظ ولاغليظ، ولايسبقه بصره، ولا يفضحه بطنه، ولا يغلبه فرجه، ولا يحسد الناس، ولا يغمز، ولا يعير، ولا يسرف، ينصر المظلوم، ويرم المسكين، نفسه منه في عناء، والناس منه في راحة، لا يرغب في عز الدنيا، ولا يجزع من ذلها، للناس همّ قد أقبلوا عليه، وله همّ قد شغله، لايُرى في حلمه نقص، ولا في رأيه وهن، ولا في دينه ضياع، يرشد من استرشده، وينصح من استشاره، ويساعد من يساعده، ويكيع عن الخنا والجهل”( اي يجبن عنهما بمعنى يبتعد عنهما والخنا هو الفحش والجهل مقابل العلم.)

عن أبي العباس، قال أبوعبدالله عليه السلام: “من سرته حسنته، وساءته سيئته، فهو مؤمن”.

وعن أبي عبدالله عليه السلام قال: “المؤمنون هينون لينون، كالجمل الألوف، إذاقيد انقاد وإن اُنيخ استناخ”.

و عن رسول الله صلى الله عليه وآله قال: “المؤمن كمثل شجرة لاينحات ورقها في شتاء ولاصيف، قالوا: يا رسول الله، وماهي ؟ قال: النخلة.”

و عن أبي عبدالله عليه السلام قال: “المؤمن حليم لايجهل، وإن جهل عليه يحلم، ولا يظلم، وإن ظُلِم غفر، ولا يبخل، وإن بُخل عليه صبر”.

عن أبي عبدالله عليه السلام قال: “المؤمن من طاب كسبه، وحسنت خليقته، وصحت سريرته،وأنفق الفضل من ماله، وأمسك الفضل من قوله، وكفى الناس شره، وأنصف الناس من نفسه”.

وعن سليمان بن خالد، عن أبي جعفر عليه السلام قال: “قال رسول الله صلى الله عليه وآله: ألا اُنبئكم بالمؤمن ؟ المؤمن من ائتمنه الناس على أنفسهم وأموالهم. ألا اُنبئكم بالمسلم ؟ المسلم من سلم الناس من يده، والمهاجر من هجر السيئات، وترك ما حرم الله، والمؤمن حرام على المؤمن أن يظلمه، أو يخذله، أو يغتابه، أو يدفعه عن حقه”.

و عن أبي جعفر عليه السلام قال: “صلى أمير المؤمنين عليه السلام بالناس الصبح بالعراق، ثم انصرف فوعظهم، فبكى وأبكى من خوف الله تعالى، ثم قال: أما والله، لقد عهدت أقواماً على عهد خليلي رسول الله صلى اللهّ عليه واله، وأنهم ليصبحون ويمسون شعثاً غبراً خمصاً، بين أعينهم كركب المعزى، يبيتون لربهم سجداً وقياماً يراوحون بين أقدامهم وجباههم، يناجون ربهم، ويسألونه فكاك رقابهم من النار، والله لقد رأيتهم مع هذا وهم خائفون وجلون مشفقون”.

وعن أبي حمزة، عن علي بن الحسين عليهما السلام قال: “صلى أميرالمؤمنين الفجر، ثم لم يزل في موضعه حتى صارت الشمس على قدر رمح، وأقبل على الناس بوجهه فقال: والله لقد أدركت أقواماً يبيتون لربهم سجداً وقياماَ، يخالفون بين جباههم وركبهم، كأنّ زفير النار في اذانهم، إذا ذكرالله تعالى عندهم مادوا كما تميد الشجر، كأن القوم باتوا غافلين. ثم قام فما رؤي ضاحكاً حتى قضى نحبه صلى الله عليه وآله”.

وعن أبي عبدالله عليه السلام قال: “لايؤمن رجل فيه الشح والحسد والجبن، ولايكون المؤمن جباناً ولاحريصاً ولاشحيحاً”.

وقال عليه السلام: “لايكون المؤمن مؤمناً، حتى تكون فيه ثلاث خصال: سنة من ربه، وسنة من نبيه، وسنة من إمامه، فأما الذي من ربه فكتمان سره، قال الله عزوجل:( فلا يظهر على غيبه أحداً إلا من ارتضى من رسول) وأما سنة نبيه فمداراة الناس، قال الله تعالى: ( خذ العفو واْمُربالعرف واعرض عن الجاهلين)(وأما السنة من إمامه فالصبر في البأساء والضراء وحين البأس”.1

1- لاحظ هذه الروايات وروايات كثيرة غيرها في كتاب اعلام الدين في صفات المؤمنين /الديلمي ص45_47.

للمشاركة:

الأكثر قراءة

اشترك ليصلك كل جديد

اكتب ايميلك في الأسفل