مَن يتابع سلوك ومعاملة سماحة الامام(قدس سره) بشكل عام، في مسائل مختلفة.. سياسية كانت او اجتماعية او دينية، تتضح له شخصية الامام وابعادها الشاملة.
مَن يتابع سلوك ومعاملة سماحة الامام(قدس سره) بشكل عام، في مسائل مختلفة.. سياسية كانت او اجتماعية او دينية، تتضح له شخصية الامام وابعادها الشاملة، ويتعرف اكثر فاكثر على مكانته الرفيعة في قلب كل مسلم بل وكل مستضعف وحر.. وبطبيعة الحال، فسماحته في بيته الخاص، اكثر رأفة وعطوفة بالنسبة لأهل بيته ولاسيما عقيلته المبجّلة، رفيقة نضاله وكفاحه على امتداد ستين عاماً.. مايلى غيض من فيض حول ذلك:
هنيئاً لي على مثل هذه الزوجة
كان الامام يودّ زوجته كثيراً وعلى علاقة وثيقة بها، حتى يمكن القول أن حبه لزوجته في جانب وحبه لأبنائه في جانب آخر، وكانت محبته هذه مقرونة باحترام خاص. ولازلت أتذكر أن زوجته سافرت مرة، فكان السيد ضجراً وحزيناً. وعندما كان يبدو الانزعاج والضجر على وجهه، كنّا نقول له مازحين: عندما تكون السيدة موجودة فان الابتسامة لاتغيب عن وجهه، ولما تغيب يبدو مستاءاً ومنزعجاً. باختصار كنا نحاول أن نعيد اليه الابتسامة دون جدوي. وأخيراً قلت: هنيئاً للسيدة التي تحبها كل هذا الحب. فقال الامام: هنيئاً لي على مثل هذه الزوجة. أن التضحية التي بذلتها السيدة في حياتي لم يبذلها شخص آخر.( زهرا اشراقي، مقتطفات من سيرة الامام الخميني،ج1،ص74).
كلمات دليلية: احترام الزوجة ، الاخلاق الاسلامية، العلاقة الزوجية.
السيدة ليس لها نظير
ان علاقة الامام الوثيقة بزوجته كانت نابعة من تضحياتها. كان يقول على الدوام: السيدة ليس لها نظير.. لقد صبرت السيدة وتحملت على مدى خمسة عشر عاماً انواع المعاناة في جو النجف الحار، وكانت الى جوار الامام على الدوام. ومعلوم أنها كانت في بيت والدها تنعم بالرخاء والدلال، وكانت قد انتقلت الى منزل الامام و لها من العمر خمسة عشر عاماً. ويبدو أنها في تلك الفترة لم تكن تود العيش في مدينة قم، إلاّ أنها لم تخبر الامام بذلك مطلقاً وفي كل مرة كنّا نسأل الامام: ما الذي ينبغي لنا أن نفعله حتى يحبنا ازواجنا كل هذا الحب؟، كان يقول: اذا ما ضحيتم أنتم ايضاً كل هذه التضحية فسوف يبادلونكم ازواجكم هذا الودّ حتى النهاية. (زهراء اشراقي، مقتطفات من سيرة الامام الخميني، ج1،ص75).
كلمات دليلية: احترام الزوجة، الاخلاق الاسلامية، العلاقة الزوجية.
ألا يوجد ماء هنا؟
كان الامام يودّ زوجته ويحترمها كثيراً. واذا ما قلت أنه طوال الستين عاماً من حياتهما المشتركة لم يمد الامام يده الي المائدة قبل السيدة، لم أبالغ في ذلك.. طوال الستين عاماً لم يطلب من السيدة أن تأتيه ولا حتى بقدح ماء، إذ كان يبادر الي ذلك بنفسه على الدوام، واذا ما كان بوضع لايستطيع أن يفعل ذلك كان يقول: ألايوجد ماء هنا؟ بدلاً من ان يقول هاتوا لي بقدح من الماء. لم يكن يطلب ذلك حتى منّا نحن بناته. (صديقة مصطفوي، مقتطفات من سيرة الامام الخميني،ج1،ص76).
ما لم تأتِ السيدة لن يتناول الطعام
إذا لم تكن الوالدة جالسة الى المائدة لم يتناول الامام الطعام، بل يبقي منتظراً وإن كان الجميع جالساً الى المائدة، وبمجرد أن تأتي والدتنا كان يبدأ بتناول الطعام. (حجة الاسلام السيد احمد الخميني، مقتطفات من سيرة الامام الخميني، ج1، ص77).