يقع مرقد السيد أحمد بن موسى الكاظم (ع) وشقيق الامام علي بن موسى الرضا (ع) والمعروف بالسيد شاهجراغ في وسط مدينة شيراز.
شاهچراغ
وقد تم تزيين قبته الزرقاء بالقاشاني القشيب وبفن معماري رائع يتجلّى من بعيد.
هذا المرقد المقدس له مكانة خاصة لدى أبناء هذه المدينة ويكن الشيرازيون للسيد شاهچراغ احتراماً وتكريماً خاصاً، ما جعل المرقد مزاراً مقدساً يقصده المؤمنون والمؤمنات.
وتم أيضاً تزيين الفضاء الداخلي للروضة المقدسة، بالمرايا الصغيرة الملونة، وذلك بأسلوب فني رائع، هذا وأضفت الخطوط الفارسية والعربية الجميلة بأنواعها بهاءاً وزينة على الجدران والأعمدة المزخرفة بالمرايا والقاشاني.
وكما ورد في كتب التاريخ، فإن السيد احمد (شاهچراغ) كان رجلاً كريماً جليلاً ورعاً ذا شأن عظيم.
وكان يحظى بمكانة أسمى بين أبناء الامام موسى الكاظم (ع) الى درجة جعلت بعض الناس ينهضون للوقوف إلى جانبه والتعبير عن ولائهم لإمامته.
ولهذا أسسوا جماعة تدعى «الإمامية»، بعد استشهاد الامام موسى الكاظم (ع).
وفي عام 1142 هـ. ق، أمر الملك الايراني نادر شاه أفشار بإجراء عملية تحديث وتحسين لمرقد السيد شاهجراغ اشتملت أيضاً على نصب قنديل كبير تحت سقف وقبة مقبرته.
وكما يحدثنا التاريخ، فإنّ نادر شاه افشار وقبل هجومه على الأفغان وإلحاق الهزيمة بهم واسترداده مدينة شيراز، قطع عهداً بأنه إذا ظفر بالحرب، لقام بإجراء عملية تحديث جديرة على هذا المرقد المقدس.