سواء كنت أنت وأطفالك ضيوفاً أو مضيفين، فإن إدراك طفلك لبعض آداب المائدة يمكن أن يساعد في جعل وجبة الغذاء مريحة ولا تسبب الانزعاج لأي شخص على المائدة، وهنا مجرد اقتراحات يمكن للأم العزيزة أن تعلّمها لطفلها الذي تجاوز السادسة من العمر، لعلّه يتفهم ويتقيد ببعضها، واجعلي الباقي أيتها الأم الفاضلة قابلاً للنقاش بينك وبينه..
– علّميه ذكر الله تعالى قبل الأكل وبعده.. ذكر الله تعالى يريح الطفل والعائلة بأكملها، ويجعل الطفل متقيداً بالهدوء أكثر احتراماً لمن ذكره.
– علّميه الدعاء.. ويكون ذلك قبل الطعام، حيث يجب اغتنام فرصة الدعاء كما ورد في كثير من الأحاديث الشريفة، اشرحي لطفلك كيف أن الله تعالى يقبل دعاء المؤمن، لكن اختاري له أدعية قصيرة لا تربكه.
– ادفعيه لتناول أقرب ما يصل إليه.. وإذا كان هناك شيء يريده بعيداً، فلا يميل على الآخرين لأخذه. بدلاً من ذلك، علّميه أن يطلبه من شخص ما أن يمرره إليه.
– علّميه التحلي بالصبر وانتظار دوره لأخذ الطعام.. قد يكون التجمع مع الغرباء في مطعم يقدم بوفيهاً مفتوحاً، هنا يجب أن تكوني صارمة مع طفلك، فعليه ألّا يسرع لتناول الطبق، وألا يحدق في الطعام كأنه محروم منه في البيت.
– أن يأخذ فقط ما يمكنه أن يأكله.. إذا لم يكن متأكداً من المقدار الذي يمكنه تناوله، فدربيه على أن يأخذ حصصاً صغيرة من الطعام حيث يمكنه تناول المزيد لاحقاً، لا يعني هذا أنه يجب عليه أن يملأ معدته تماماً!
– علّميه الحفاظ على النظافة.. من الضروري أن يغسل يديه قبل تناول الطعام وبعده، ويشطف فمه بعد الأكل. ولا بأس من أن يأخذ حماماً قبل الطعام، ويرتدي أيضاً ملابس نظيفة ومكوية.
– الاعتناء بالأشخاص الجالسين بجانبه.. عليه الاستفسار عما إذا كان بجانبه بحاجة إلى أي شيء لا تطاله يده، وأن يساعد الكبار في السن بالعناية بأطباقهم، أو على الأقل إمساك الوعاء أثناء تناولهم له.
– علّميه ألّا يتكلم وفمه ممتلئ بالطعام لأن شكله سيكون مزعجاً للآخرين.
– تجنب القيام بأي شيء غريب على الطاولة.. مثل لمس أنفه، أو التثاؤب، فهذا يوحي بالملل، وعليه وضع يده على فمه، ولا يتجشأ، وإذا اضطر لذلك عليه إقفال فمه.