الشيخ لؤي المنصوري
(َفَرَرْتُ مِنْكُمْ لَمَّا خِفْتُكُمْ فَوَهَبَ لِي رَبِّي حُكْمًا وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُرْسَلِينَ). سورة الشعراء – الآية 21
المكوث مع الظلمة والظالمين يمنع الخير والرحمة الالهية ويحول دون نزولها، وإن كانت على الانبياء والاولياء، فموسى عليه السلام وهو من اصطفاه الله تعالى واختاره وتربى تحت العناية الالهية والكنف الرباني، نزل عليه الحكم والرسالة بعدما فارق القوم الظالمين واعتزلهم وهجرهم الى ارض مدين. وقد تكرر هذا المعنى في أكثر من آية قال تعالى على لسان إبراهيم عليه السلام:
(فَلَمَّا اعْتَزَلَهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ وَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَكُلًّا جَعَلْنَا نَبِيًّا) سورة مريم الآية 49
وهذا يؤكد على أن الظلم موت حقيقي لا يتواءم مع رحمة الله تعالى وخير السماء