الجواب:
نحن نعتقد اننا متمسكون بالمنهج الذي رسمه النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم، وهو عبارة عن توحيد الله تعالى، والاقرار بنبوة النبي الأكرم صلى الله عليه واله، والايمان بالامامة الإلهية التي تعني المرجعية العلمية والمعرفية التي تحفظ الدين من التحريف والتبديل والتغيير.
وهذه أصول العقيدة التي لا يختلف عليها اثنان من الشيعة الامامية، وإذا ما وجد اختلاف فهو في التفاصيل التي ليست من أصول العقيدة، ولا تمس القواعد وأسس الاعتقاد المفروض على العباد.
وأما الاختلاف في الفروع، وهي الشريعة، فله اسباب عدة، منها طبيعة الظرف الذي عاشه الائمة عليهم السلام، والتأثير السياسي الكبير الذي مورس تجاههم من أجل الحيلولة دون أداء دورهم وهو حفظ الدين، فلذلك جوبهوا بالتزوير والتشويه، ووجود الوضاعين والمنتحليين ممن أراد تحريف العلوم التي بثوها والمنع عن وصولها إلى الناس.
ورد عن الامام الرضا عليه السلام في سبب اختلاف الحديث كما يروي الشيخ الصدوق في عيون اخبار الرضا ص١٦٨ بسنده عن ابن محمود حيث قال له الامام( يابن محمود ان مخالفينا وضعوا اخبارا في فضائلنا وجعلوها على ثلاثة اقسام؛ أحدها الغلو وثانيها التقصير في امرنا، وثالثها التصريح بمثالب اعدائنا، فإذا سمع الناس الغلو فينا كفروا شيعتنا ونسبوهم إلى القول بربوبيتنا، وإذا سمعوا التقصير اعتقدوه فينا، وإذا سمعوا مثالب أعدائنا بأسمائهم ثلبونا باسمائنا..).