من تحامل اهل الحديث على الرواة اذا ما خالفوا متبناهم ورؤيتهم

اخرج ابن حجر العسقلاني في المطالب العالية ج18 ص146( وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: حدَّثنا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ. عَنْ عَبْدِ الْجَبَّارِ بْنِ الْعَبَّاسِ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ. عنْ عُمَرَ (١) بْنِ الْهَجَنَّعِ. عَنْ أبي بكرة رضي الله عنه قَالَ: قِيلَ لَهُ: مَا مَنَعَكَ أَنْ تُقَاتِلَ مع نُصْرَتِكَ يَوْمَ الْجَمَلِ؟ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقُولُ: “يَخْرُجُ قَوْمٌ هَلْكَى لَا يفْلِحُونَ، قَائِدُهُمُ امْرَأَةٌ، قَائِدُهُمْ فِي الجنة”.

وقال البزّار: حدَّثنا محمَّد بن عمر. وأحمد بن منصور قالا: ثنا أَبُو نعَيْمٍ الْفَضْلُ، بِهِ، وَقَالَ: تَفَرَّدَ بِهِ عَبْدُ الْجَبَّارِ.

وَقَالَ غَيْرُهُ: عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ بلاك بن يقطر. عن أبي بكرة رضي الله عنه.وذكره الشيخ الألباني في السلسة الضعيفة (١٦/ ٢ ح ٥٣١)، وقال: “إنه منكر”.وقال ابن الجوزي: “هذا حديث موضوع، والمتهم بوضعه عبد الجبار، فإنه كان من كبار الشيعة، قال أبو نعيم، الفضل بن دكين: لم يكن بالكوفة أكذب منه”. اهـ.

قلت: هذه مبالغة من الإِمام ابن الجوزي فقد حكم على الحديث بالوضع لأجل عبد الجبار. وذلك لأن الأئمة يرون الاحتجاج بحديث المبتدع إن كان صدوقًا أو ثقة، والحديث لا يؤيد بدعته. وعبد الجبار هذا ليس وضاعًا عند جمهور الأئمة. وعليه فإن حديثه لا يكون موضوعًا. بل هو ضعيف كما تقدم في درجة الحديث. لذا تعقبه السيوطي في اللآلي المصنوعة (١/ ٤٠٨) ثم ابن عراق في تنزيه الشريعة (١/ ٤٢٢) بأن العقيلي أورده في ترجمة عمر بن الهجنع وقال: لا يتابع عليه ولا يعرف إلَّا به.

وأصل هذا الحديث ثابت عن أبي بكرة قال: لقد نفعني الله بكلمة سَمِعْتُهَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم- أيام الجمل بعد ما كدت أن ألحق بأصحاب الجمل. فأقاتل معهم. قال: لما بلغ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن أهل فارس قد ملكوا عليهم بنت كسرى قال: “لن يفلح قوم ولو أمرهم امرأة”. أخرجه البخاري كما في الفتح (٥٨/ ١٣: ٧٠٩٩) كتاب الفتن، وفي كتاب المغازي (٨/ ٧٣٢: ٤٤٢٥)، بَابُ: كِتَابِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- إلى كسرى وقيصر. وأحمد في المسند (٥/ ٤٣، ٤٧)، والترمذي (٢٢٦٢) في الفتن، باب رقم (٧٥). والنسائي في سننه (٨/ ٢٢٧) في آداب القضاء. باب النهي عن استعمال النساء في الحكم. وابن حبّان كما في الإِحسان (١٠/ ٣٧٥: ٤٥١٦)، والحاكم في المستدرك (٨/ ١١٣) و (٤/ ٢٩١) كلهم من طرق عن الحسن عن أبي بكرة

 

للمشاركة:

روابط ذات صلة

السؤال: ما هو مدى تأثير الأبراج على حياة الإنسان او كما يُعرف بـ قراءة الطالع في الصحف والبرامج التلفزيونية، وما مدى صحتها وهل ورد مثل هذا عن الأئمّة المعصومين "عليهم السلام" كما مشهور كراهة الزواج والقمر في برج العقرب وأنّه يجلب النحس وعدم التوفيق ؟
السٶال/ السلام عليكم جاء في سورة المعارج، آية 19، صفحة 569
(( إِنَّ الْإِنْسانَ خُلِقَ هَلُوعاً ))
كيف أن الله يخلق الانسان هلوعا يمنع اذا جاءه الخير ويجزع اذا مسه الشر
ثم يطالبه بعدم الجزع ويطالبه بالعطاء . فهل يمكن للانسان ان يغير صفة تكوينية اوجدها فيها الله؟ وما الحكمة في خلقه بهذه الصفة؟
السٶال/ سورة يوسف، آية 83، صفحة 245 (( قالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنْفُسُكُمْ أَمْراً فَصَبْرٌ جَمِيلٌ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَنِي بِهِمْ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ )) ....
سورة النمل، آية 47، صفحة 381
قالُوا اطَّيَّرْنا بِكَ وَ بِمَنْ مَعَكَ قالَ طائِرُكُمْ عِنْدَ اللَّهِ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ تُفْتَنُونَ
ماذا تقصد الآية ب " طائركم عند الله "
هل توجد أدلة عقلية على الشفاعة ؟

اشترك ليصلك كل جديد

اكتب ايميلك في الأسفل