كيف يمكن الرد على هذا الكلام من الإمام عليه السلام وهو العارف بالقران الكريم فهل يمكن أن يحتج على حقه في هداية الناس بهذه الطريقة وكذلك الكلام عن الإمام الصادق عليه السلام عن الإمام الباقر (عليه السلام) أنه قال : ( في قول الله عز وجل {و الشُعَراء يَتّبعهُم الغاوون} ، قال: هل رأيت شاعراً يتبعه أحد إنما هم قوم تفقهوا لغير الدين فضلوا وأضلوا ) عن الإمام الصادق (عليه السلام ) أنه قال : ( في قول الله عز وجل {و الشُعَراء يَتّبعهُم الغاوون} ، قال: قال : نزلت في الذين وضعوا بآرائهم فتبعهم الناس على ذلك .( وسائل الشيعة)كيف يمكن الرد على هذا الكلام من الإمام عليه السلام وهو العارف بالقران الكريم فهل يمكن أن يحتج على حقه في هداية الناس بهذه الطريقة وكذلك الكلام عن الإمام الصادق عليه السلام عن الإمام الباقر (عليه السلام) أنه قال : ( في قول الله عز وجل {و الشُعَراء يَتّبعهُم الغاوون} ، قال: هل رأيت شاعراً يتبعه أحد إنما هم قوم تفقهوا لغير الدين فضلوا وأضلوا ) عن الإمام الصادق (عليه السلام) انه قال : (هم قوم تعلموا وتفقهوا بغير علم فضلوا وأضلوا كثيراً) (تأويل الآيات

الجواب:

وعليكم السلام
الروايات هذه وغيرها تتحدث عمن يحرفون معالم الشريعة من خلال الانتزاء على الطريقة القويمة والسليمة التي يسلكها العالم الرباني في فهم ومعرفة العقائد والأحكام الشرعية وعرضها على عامة الناس كيما يتعرفوا إلى معالم دينهم ومعرفة التكاليف الشرعية المطلوب من الإنسان تاديتها
وهذه المسألة ليست جديدة فمنذ ان بدأت حركة الوجود والأنبياء عليهم السلام واجهوا مشكلة المنتزين والازدواجيين ممن تعلموا ولكنهم حولوا وجهة علمهم إلى الجهة المقابلة للهداية، حيث حكى الله تعالى عمن اتاه الله تعالى العلم من بني إسرائيل ولكنه واجه نبي الله موسى عليه السلام بدلا من الإيمان به واتباعه، قال تعالى: ﴿ وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ﴾
[ سورة الأعراف: 175]، وفي زمن النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم واجهه علماء بني إسرائيل واحبارهم
قال الله تعالى: ( الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ وَإِنَّ فَرِيقًا مِنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ) البقرة/146، فهؤلاء مع علمهم الا انهم جيروه في خدمة الاهواء النفسية والمصالح الشخصية، ولذلك ورد التحذير منهم وتنبيه العامة الى تقولاتهم الباطلة واحابيلهم الزائفة التي يموهون بها على الناس. وفي المقابل ورد مدح العلماء الربانيين والدعاة الى رب العالمين، وانهم الحصن المنيع والسور الحامي، والخط المواجه لابليس قال أمير المؤمنين : (… فإن العالم أعظم أجراً من الصائم القائم المجاهد في سبيل الله، فإذا مات العالم ثلم في الإسلام ثلمة لا يسدها إلا خلف منه، وطالب العلم تستغفر له كل الملائكة، ويدعو له من في السماء والأرض) الخصال: ٢ / 504 ح 1

للمشاركة:

روابط ذات صلة

السؤال/ السلام عليكم هناك مقولة تقول " لن تدخل بعملك بل بعفو الله والله يقول " وأن الله لا يضيع أجر المؤمنين "ويقول " فإن الله لا يضيع أجر المحسنين "ويقول " فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره" فلو كان المؤمن واقف على الحدود ، ويعمل الصالحات الا يدخل الجنة بعمله يعني كيف لنا ان نتصور ان الانسان لا يدخل الجنة بعمله بل بعفوه وكرمه؟ هل المقصود ان الله وفقه للخير والعمل الصالح ، فلو تركه ونفسه لما وفق ، هل من هذه الجهة ، او هناك تخريج آخر ؟
السؤال : القرآن الكريم يقول: {وَاللَّهُ يُعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ}، والتي تعني أنّه لا يستطيع أحدٌ من البشر التأثير على النبيّ (ص) بأيّ طريقة من الطُّرق، ثم يأتي الشيعة ويقولون: (النبيّ مات مسمومًا)، أين ذهبت العصمة إذًا؟
رواية عن النبي صلى الله عليه وآله كل نسب مقطوع إلى يوم القيامة الا نسبي هل هي صحيحه ؟
السؤال: كيف نتصور أن الانسان الفقير يؤذي الله الغني القدير، بأي معنى يكون الإيذاء لله تعالى في هذه الآية الكريمة ؟ قال تعالى:
السؤال : ماهو الفرق بين الجسميه والجسمانيه في مصطلحات علم الكلام?

اشترك ليصلك كل جديد

اكتب ايميلك في الأسفل