عرّف نبي الله إبراهيم (ع) ربّه لقومه المشركين بعبارات سلسة يشير إليها رجل الدين الإيراني “آية الله السید محقق داماد”.
وقال الأكاديمي الايراني والباحث الايراني في الشؤون الدينية “آية الله الدكتور السيد محقق داماد” في محاضرة له حول تفسير سورة الشعراء المباركة أن حديث إبراهيم (ع) لقومه جميل وفيه درس لمن يقرأه حيث يسأل إبراهيم (ع) قومه أسئلة ليحثّهم على الفكر والتأني.
فكان أول سؤال إبراهيم (ع) لهم حول من يعبدون فقال لهم من تعبدون؟ رغم أنه كان موحداً يعبد الله وهم يعبدون الأصنام وهو يعرف بشكهم إذ أنه سألهم عن ربهم ليحثّهم على التفكر فيمن يعبدون والعودة عن الشرك نحو الصواب.
وأضاف آية الله السيد الدكتور محقق داماد أن السؤال الثاني الذي عرضه سيدنا إبراهيم (ع) على قومه قوله لاشك أنكم تتحدثون إلى معبودكم وتطلبون منه ويلبي حوائجكم فكان سؤالاً مدهشاً.
والسؤال الثالث هو عن النفع في الأصنام وما إذا كانت تسمعهم إذا نادوها “قَالَ هَلْ يَسْمَعُونَكُمْ إِذْ تَدْعُونَ أَوْ يَنْفَعُونَكُمْ أَوْ يَضُرُّونَ”.
وقال إن الدعاء هو أفضل طريقة للتواصل مع الله سبحانه وتعالى، فلهذا يجب أن يعبد الإنسان إلهاً يمكنه التحدث معه ويؤكد القرآن الكريم على ضرورة أن يكون الناس قادرين على التحدث مع الله، كما جاء في الآية الـ186 من سورة “البقرة” المباركة “وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ”.