تدوين الحديث ارهاصات المحدثين
مرحلة الصراع بين المحدثين انتشرت في زمن بني العباس بعد ما اخذت مرحلة بني امية التلاعب بالحديث أتت مرحلة بني العباس انتشرت فيها الصراعات والمسائل الكلامية والعقائدية وكثر التلاعب.
– المسعري: المسائل الكلامية اول من بدأ بها معاوية وان كان ظاهرها سياسيا لكن لها جنبة اخرى فكرية وعقائدية اولها اتهام علي بن ابي طالب ثم سبه على المنابر ثم ادعى ان هذه الامور وقوعها قدر وانه مقدر من الله.
رواة الحديث ايضا انقسموا الى فرق وصعب على كثير منهم ان يلتزموا الحق وصعب عليهم ان يقولوا ان معاوية فاسق فاعتمدوا الى نظرية تقديس الصحابة واعتمدوا روايات واحاديث ودونت هذه الاحاديث ووقع الشقاق بينهم. وهنا تركوا القرآن لان عملهم كان يعتمد على بعض الايات دون البعض الاخر.
– اذا رجع المسلمون الى التاريخ واستخرجوا هذه الروايات التي دست ودونت في تقديس الصحابة تنحل المشكلة.
– الموسوي: هشام بن عبد الملك كان يركب الاحاديث.
يروي الذهبي في تاريخ الاسلام (ج3 ص148) وقع بين هشام بن عبد الملك والزهري فارسل الى الزهري وقال ان تكتب للناس بعض الاحاديث فاجابه الزهري لو اجتمع الناس لي لكتبت لهم ما تريد وكتب لهم ما يريد هشام.
فهنا تسائل هل الزهري ساهم في تركيب الحديث ووضعه.
– المسعري: لا اعتقد انه اراد التلاعب لان هشام كان احسن من غيره اراد ان يجمع الاحاديث حتى لا تروي الناس احاديث مبعثرة وان هشام كان الى حد ما معتدل فاراد هشام ان يطلب من الزهري جمع الاحاديث خصوصا ان الشام كانوا لا يهتمون بالحديث.
الزهري ليس من رجالات بني امية بل ابوه كان من رجالات ابن الزبير وبعد ذلك ذهب الى عبد الملك بن مروان وهو خليفة فطلب منه عونا لسداد دين ابيه فقال: لا نعطي من كان علينا. وبعد ذلك فكر عبد الملك ورأى المصلحة في اعطائه.
– الموسوي: الزهري كان نادما قال كنت في اعزاز الارض وهبطت الى بطون الاودية.
– المسعري: قد يكون هذا انه لم يريد ان يجمع روايات في شيء معين هو يروي كل شيء حتى مالك عندما كتب الموطأ اراد ابو جعفر المنصور ان يتبنى الموطأ فرفض مالك فالاشكالات كثيرة وموجودة لكن بالجملة سوف ينكشفون عندما نرجع لقراءة التاريخ والتمحيص.
– القدرية مثلا نفاة القدر الفرقة التي خرجت كردة فعل على معاوية فان اوائل هذه الفرقة بدءت من ايام الصحابة.
الجهمية التي تنسب الى الجهم بن صفوان لانه حمل السيف ضد بني امية فوجدوا له مخرج ووضعوا عليه نفي الصفات وغيره وواضح ان بعض هذه الامور تفوح منها رائحة الكذب.
– في ايام الدولة العباسية اتسعت المدارس الفكرية والعقائدية لكن السبب الرئيسي والواضع الاساسي لهذه الافكار والتلاعب بالحديث هو معاوية وبني امية.
