في حدث تأريخي وديني نادر سعي ملك من ملوك اليمن هدم بيت الله تعالى ولكن بأمر الله وبإعجاز فريد حال الطير دون ذلك.
وسورة الفيل المباركة هي السورة الـ 105 من القرآن الكريم ولها 5 آيات وهي سورة مكية وترتيبها الـ19 بحسب نزول السور على رسول الله (ص).
وسمِّيَت سورة الفيل بهذا الاسم لأنَّها تناولت قصة أصحاب الفيل، وقد سمَّاها بعضُ السلف حسب ما وردَ في بعض كتب التفسير والحديث سورة باسم “سورة ألم ترَ”.
وتشير السورة المباركة إلى رواية تاريخية أنقذ الله تعالى فيها بيته العتيق من جيش كان يمتطي الفيلة ليهدموا بيت الله تعالى.
وجاءت السورة تحذيراً للمتكبّرين ولتؤكد لهم أن قواهم أمام قدرة الله لا شيء لا يُذكر.
وتروي السورة المباركة قصة الملك “أبرهة الحبشي” الذي كان يحكم اليمن آنذاك وقام بتشييد كنيسة عظيمة ليحجّ إليها الناس ولكن بعد عدم إقبالهم عليها عزم على هدم بيت الله الحرام فأعد جيشاً من الجنود الذين يمتطون الفيلة وقصد بيت الله في مكة المكرمة.
وفي القرب من مكة المكرمة هاجم “طير أبابيل” جيش أبرهة فهزمه بأمر الله بإلقاء حجارة عليهم من السماء وجاء في الكتب التأريخية لم تسقط حجرة على الأرض إلا ومزّقت جندياً من جنود أبرهة.
وتعتبر سورة الفيل من السور القصار في القرآن الكريم، ويمكن حصر مقاصد سورة الفيل في أنّ هذه السورة المباركة ضربتْ مثلاً في سبيل موعظة الناس وتنبيههم، فقد ذكرت سورة الفيل قصة أصحاب الفيل الذين جاؤوا من اليمن بالفيلة لهدم بيت الله الحرام، وتسرد السورة مصير هؤلاء الذين سلَّط الله عليهم طيراً من سجيل رمت عليهم حجارة ملتهبة فَشَوتْ وجوههم وخلَّفتهم جُثثًا هامدة.
وسمي العام الذي وقعت فيه تلك الحادثة بعام “الفيل”، ويوافق هذا العام 570 – 571 بعد الميلاد، حيث نسب العام للحادثة التي قام بها أبرهة الحبشي في الحرم المكي، وقيل أن الحبشي قد توفي بعد العودة من مكة بقليل، وقيل أن عام الفيل هو عام ميلاد الرسول(ص).