الشيخ الزعبي: النهضة لابد لها من قائد يقودها ولابد للعدل والصلاح أن ينتصر في النهاية، والبقاء للأصلح والانتصار لا يتحقق بدون قائد. وكيف لو كان القاءد من سلالة النبي (ص)ومن نسل الحسين عليه السلام كما أخبر النبي (ص) بذلك وهو الإمام المهدي. كل الأحاديث تقول أنه لابد أن يظهر الإمام والله سبحانه وتعالى يمكنه في الأرض وأن أهل البيت (ع) هم القادة.
الدكتور شاكر العاروري: هل توجد أوصاف معينة ومحددة يجب أن تتوفر بالحاكم او الخليفة سواء الخلفاء الاثناعشر أو غيرهم؟
الجواب عن هذا السؤال: نقول هناك صفات ذاتية ومعنوية وهناك غاية لهذا المشروع التطبيقي. هناك شروط الإسلام والعلم والذكورة وإقامة الكتاب والسنة ونشر الخير وغير ذلك.
المشروع الإلهي وفق الآية إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم. وهذا في الأمر العام في آخر الزمان فهناك ثمة ما يكون آخر الزمان ممن يأتي كالمهدي وعيسى الذي سيقيم شرع الله تعالى ويجري الخير ثم يجري الله الخير على من يشاء من خلقه.
أما الأوصاف البدنية فهذه أمور عامة خلاصة المسألة أن الله تعالى قال (أطيعوا الله ورسوله وأولو الأمر منكم)
وأولو الأمر هم أهل العلم إذا أطاعوا الله وأطاعوا الرسول (ص).
– أما حديث إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي هذا معناه أن نحترم أهل البيت ونحفظهم والحفظ هو حفظ مقامهم وليس معناه القيادة وكل واحد منهم قائد.
الشيخ المنصوري: هناك بعدان الأول هو افتتاح الوجود بالخلافة والممثل لهذه الأرض هو الخليفة المجعول من قبل الله تعالى.
وهناك بعد آخر معنوي وليس مادي فقط والهدف من ظهوره هو إظهار الحق والعدل والقسط وليس المعيار قبول الناس له وعدم قبولهم.
السيد الزاكي: حديث تارك فيكم الثقلين هل المقصود هو الحفظ والاهتمام زالمودة لأهل البيت (ع) فقط.
الشيخ الزعبي: إن الرسول قال هذا الحديث آخر عمره قبل أن يغيب وهذا معناه أن الكتاب نظري وأهل البيت هم الخبية التطبيقية (التطبيق) هكذا يفهم الحديث الثقل كالوتد وهما الذان يحفظان الأمة ولا يمكن ترك أحدهما بل لابد أن تأخذ بهما معًا .
وفي النص الذي أخرجه الطبراني في المعجم الكبير في آخر الحديث فلا تقدموهما فتهلكوا ولا تعلموهما فإنهما أعلم منكم
إذن لا تتقدموا عليهم ولا تعلموهم وهذا معناه أن المرجعية باقية إلى آخر الساعة وهذا الذي أخبر عنه النبي (ص) يملك العلم والقدرة السياسية والقوة وقادر على إقامة العدل ويرضى عنه ساكن السموات والأرض والحديث طويل عند أبو يعلى وأحمد.
الشيخ العاروري: نحاول أن نوصف صورة ذهنية عن الإمام المهدي أو عن باقي الخلفاء الذي أخبر عنه االنبي (ص) هذا مرتبط بأمر غيبي لا يمكن أن نبت به لأن السمع والبصر والفؤاد مسؤول عنه يوم القيامة فلا يمكن أن نجزم به ونصفه.
أما الصورة الذهنية عن الخليفة الراشد من باب العلم والذكورة ويكون منصورًا من الله تعالى.
عند السنة إن طاعة أهل الأمر هي بطاعة الله تعالى عندنا النبي قال أن من أطاع أميري فقد أطاعني.
أما مسألة أهل البيت في حديث الترمذي الذي تفضل الشيخ الزعبي بذكره (فانظر كيف تخلفوني فيهما) فهنا ليس المقصود بطاعة كل أهل البيت عندنا في الكافي روايات مختلفة ومتضاربة فهل كلها صحيحة مقام أهل البيت على الرأس ولا يجوز أن يتكلم عليهم أحد لكن الرواية عن النبي (ص) في وصف المهدي عند أهل السنة الخلفاء مازالوا معدودين وأن المهدي يكون آخر الزمان فهل هو آخرهم أم لا، لا يوجد نص إلى الآن لم تكمل الخلفاء اثنا عشر فهنا لا يمكن القول هو آخرهم.
الشيخ المنصوري: الصفات التي طرحها الله تعالى للخليفة وهو قائد رباني من الله تعالى لديه علم لدني. نحن نتحدث عن مشروع إلهي بينه القرآن جعل الإمامة لإبراهيم النبي إبراهيم قال ومن ذريتي قال لا ينال عهدي الظالمين. الآية الأخرى إن الله اصطفى آدم ونوحًا وآل إبراهيم، الاصطفاء ممتد بآل إبراهيم والتطبيق لها أن النبي (ص) هو خاتم الأنبياء من آل إبراهيم فهنا هذا المشروع الإلهي الممتد وصل إلى النبي (ص) تحدث القرآن عن هذا المشروع فجعلهم الوارثين هؤلاء الذين تستمر بهم الخلافة الإلهية يعني قضية جعل من الله تعالى وليس انتخاب من الناس.
وجعلناهم أئمة يهدون بأمرنا وأوحينا إليهم فعل الخيرات، الوراثة مسخرة في إبراهيم وآل إبراهيم وهم ورثة الكتاب وهم من الأئمة الذين يهدون بأمر الله تعالى ولا مدخلية للبشر وكذلك حديث من أطاع أميري فقد أطاعني هذا صحيح لأنها طاعة لله تعالى فهي إطاعة من أرادة الله تعالى.
أما المحبة فهي بالذرية الصالحة وسيتم التمكين الإلهي بالمهدي وهذا معنى الاصطفاء.
الشيخ العاروري: يقول الله تعالى إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت وهذا أيضًا يدخل فيه قوم لوط أهل بيته إلا امرأته فالزوجات داخلات بأهل البيت (ع).
أما الصلاة مثلًا فلا نصلي على كل الأنبياء والخلفاء وإنما المأمور به شرعًا الصلاة على التي أمر بها النبي كما كان يعلمهم الآيات علمهم الصلاة.
وأما مسألة الاصطفاء التي ذكرها المنصوري فالآية جعلناهم أئمة يهدون بأمرنا مرتبطة بذرية إبراهيم فقط.
الشيخ الزعبي: أم سلمة قالت في بيتي نزلت هذه الآية وهذا معناه أنها تريد أن تبين للناس أن زوجات النبي غير داخلات بالآية لأنها قالت وأنا يا رسول الله قال أنت على خير وهذا معناه أنك لست من أهل البيت(ع).
الشيخ المنصوري: الرواية في صحيح مسلم عن زيد بن أرقم عن النبي أن نساء النبي من أهل البيت (ع) قال لا.