قال الإمام الخميني (قده)، في بيان له بمناسبة ارتحال آية الله الطالقاني، واصفا اياه بالصديق الكريم: كان للاسلام بمنزلة حضرة ابي ذر، ولسانه الفصيح كسيف مالك الاشتر، قاطعا وقاصما. لقد كانت شخصية آية الله الطالقاني ذات أبعاد مختلفة، منها : البعد السياسي، حيث كان يكشف (الحقائق بوضوح). ان مفهوم (ابو ذر) في ثقافتنا السياسية الدينية، يرمز الى ان الرجل الذي يطلق عليه ذلك، يتمتع بالصدق والصلاح والخبرة بالانحرافات، الاجتماعية والسياسية، والإبتعاد عن التحفظ والإنتهازية والسياسات الموهنة، ولا يمكن (شراءه) بالمال او اغفاله. كان رغم علمه الغزير صارخا (طالبا بالحق)، وليس صامتا، خانعا لما هو متواجد (في المجتمع). هذا يفسر التشبيه الذي أطلقه الامام (قده) عليه.