معاوية وفرعون
حول حلقة برنامج في الميزان
قالها الشعراء قديما (عمق الكشف يزيدك غموضا) كان ذلك في السياسة ودهاليزها وغرفها السرية، واليوم حين نستعرض التاريخ بجرأة وبالأخص أحاديث سيد الكائنات (ص) ونعرضها علمائيا على ميزان الجرح والتعديل سندا ومتنا والشروط التي وضعها علماء الحديث وعرضها على أحداث التاريخ نجدها متاطبقة تماما بل نجد أننا وكأننا اكتشفنا كنوزا لأول مرة حاول الطغاة والمتحكمون إخفاءها والتستر عليها، ووضع أحاديث مناقضة لها وإشاعتها في ثقافة الأمة وعقلها الجمعي وضخها في المناهج الدراسية كيف تختزنها الأجيال في عمق ذاكرتها.. إنه التشويه والتحريف والدس والوضع والتزوير والإضافة والحذف في التراث النبوي الخالد، هذا المشروع والذي يمكن تسميته بمشروع الضد النوعي الذي أسسه بنو أمية وفق قاعدة لعبت هاشم بالملك فلا خبر جاء ولا وحي نزل، وهو مشروع ينتمي للأصنام والفراعنة في امتداداته من أجل السيطرة على الأمم والشعوب، وحديث الرسول (ص) معاوية فرعون هذه الأمة، اعتبره من أخطر الأحاديث النبوية بشأن بني أمية، وتشبيه معاوية بفرعون يعني أن كل ما جاء بحق فرعون في القرآن ينكبق على معاوية، واختتم كلماتي هذه بالىية الكريمة: (إن فرعون وهامان وجنودهما كانوا خاطئين) ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.