مساعد رئيس الجمهورية السابق لشؤون المرأة والاسرة :
المسيرات الاحتجاجية التي تشهدها العديد من البلدان للدفاع عن فلسطين ومناصرة الفلسطينيين، على الرغم من المنع والتعتيم الذي تمارسه الانظمة، خير دليل على حساسية الرأي العام العالمي وتفاعله ازاء ما يجري في غزة.
في كلمة لها في الملتقى الذي نظمته مؤسسة تنظيم ونشر تراث الامام الخميني تحت عنوان ” اضواء على ما يحدث في فلسطين “، وحضره حجة الاسلام والمسلمين سيد حسن الخميني، اشارت الى ذلك مساعدة رئيس الجمهورية السابق لشؤون المرأة والأسرة الدكتورة معصومة ابتكار، لافتة الى ان الامام الخميني (ره) كان يعتبر يوم القدس يوم النضال والمواجهة بين المستضعفين والمستكبرين. . يوم القدس ليس حرباً بين الاديان، وليس صراعاً على الارض، وإنما هو نضال إنساني ضد الظلم.
ومضت تقول: اسرائيل حساسة ازاء الرأي العام على الدوام. علماً ان تجاهل القرارات الدولية، والتمادي في قتل المدنيين ، يعد احد السياسات الثابتة بالنسبة لاسرائيل. غير ان عملية طوفان الاقصى كانت بمثابة الفاضح لهذا الكيان المحتل، حيث لفتت انظار الرأي العام الى ان اسرائيل لم ولن تتوانى عن ارتكاب أبشع المجازر وأكثرها وحشية ضد المدنيين العزل.
وأوضحت ابتكار ان الاوضاع المأساوية لم تدع مجالاً للسلام، لافتة الى ان عملية السلام ينبغي ان تكون عادلة، ذلك ان السلام لا يتحقق في ظل ظروف غير عادلة.
وفي جانب آخر من كلمتها، اعتبرت مساعدة الرئيس الايراني السابق لشؤون المرأة والاسرة، دور المرأة بالمقاومة في غزة لا بديل له، موضحة : في الوقت الذي تعلم المرأة الغزاوية انها معرضة للقصف في اية لحظة، إلا انها تصرّ على البقاء والمقاومة، مما يبرهن على شجاعتها النادرة. ولا يخفى ان مقاومة النساء وتضحياتهن استحوذت على اهتمام الرأي العام وتركت تأثيرها عليه. كما ان صور الاطفال المرعوبين من القصف بدرجة من الاثارة والمأساوية لا يطيق الانسان النظر اليها. ان التطهير العرقي الذي يجري في غزة، بما في ذلك قصف المشافي والكنائس والمساجد، بل حتى افران الخبز، كل ذلك يبعث علىى رسالة واضحة. وان الامم المتحدة قد اكدت ذلك لافتة الى ان اهالي غزة يفتقدون الى الماء والطعام والوقود والكهرباء.
وأوضحت ابتكار: ان المسيرات الاحتجاجية التي تشهدها العديد من البلدان للدفاع عن فلسطين ومناصرة الفلسطينيين، على الرغم من المنع والتعتيم الذي تمارسه الانظمة، تعتبر خير دليل على حساسية الرأي العام العالمي وتفاعله ازاء ما يجري في غزة.
وأخيراً انتقدت ابتكار بعض التصرفات التي تشهدها البلاد قائلة : ان السياسة ذات التوجه الواحد التي تتبعها وسيلة الاعلام الوطنية وتعاملها الحذفي مع المنتقدين، اوجدت أجواءً يشوبها الشك والترديد من الممكن استغلالها من قبل البعض. لذا لابد من المطالبة باجراء جملة من الاصلاحات الاساسية، الهيكلية والسياسية والاعلامية والاجتماعية، للحفاظ على الانسجام الوطني، وكي يتسنى لنا الاضطلاع بدورنا جنباً الى جنب مع كل الشعوب المظلومة.