صرّح ممثل الأقلية اليهودية في مجلس الشورى الإسلامي الایراني أن الرؤية الصهيونية تجاه حقوق الإنسان بعيدة عن تعاليم الديانة اليهودية، قائلاً: “إن الدين اليهودي أوصى بـ “أحب إبن آدم كما تحب نفسك” دون تمييز بين البشر.
وقال ممثل الأقلية اليهودية في البرلمان الإيراني، “همايون سامه يح بخت أبادي”، في حديث لوكالة “إكنا” للأنباء القرآنية الدولية في معرض حديثه عن فلسطين وجرائم الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وعبّر عن أسفه لما يحصل ضد الفلسطينيين، قائلاً: “إن العالم لا يزال لم ينسى مجزرة “صبرا وشاتيلا” ولكن ما يحصل الآن هو غير مسبوق على مرّ العقود السبعة الماضية.
وقال إن الأقلية اليهودية في إيران استنكرت العدوان الصهيوني على الشعب الفلسطيني وتؤكد دائماً على أن الصهيونية لا تمثل اليهودية.
وأشار “سامه يح” إلى قطع الكيان الصهيوني الماء والكهرباء والوقود والدواء عن قطاع غزة ووصف ما يحصل في غزة جريمة ضد الإنسانية وإبادة للشعب الفلسطيني مؤكداً أن قيادة المجتمع اليهودي في إيران وأنا بدوري ممثل الأقلية اليهودية في البرلمان الإيراني قمنا بإدانة هذه الجريمة.
وقال إن الصهيونية عمرها لا يتجاوز الـ 100 عام بينما اليهودية ديانة عريقة عمرها يتجاوز الـ 5 آلاف عام وإن نبينا موسى (ع) منع من خلال تعاليمه قتل الإنسان وأكد كتابنا المقدس في تعاليمه حبّ الآخر من خلال عبارة “أحب إبن آدم كما تحب نفسك”.
وأوضح أن العبارة أعلاه لم تشترط أي شيء لحب الآخر ولم تصنف الناس بحسب دينهم وقومهم ولغتهم وعرقهم ولونهم بينما الفكر الصهيوني يعتبر الصهاينة العرق الأعلى والأفضل ويقلل من شأن البشر الآخرين ومن هذا المنطلق تجيز قتل الفلسطينيين.
وقال ممثل الأقلية اليهودية في البرلمان الإيراني إن اليهود في شتى بقاع العالم تظاهروا ضد الصهيونية وأدانوا الجرائم الصهيونية وعبروا عن رفضهم لها كما فعلوا في إيران.
وأردف مبيناً أن أتباع الديانة اليهودية مرّوا في تاريخهم بشدائد وصعاب وعاشوا ظروفاً صعبةً ومن عاش تلك الظروف لا يجب أن يرضى بالمأساة للآخرين.
ووصف جرائم الكيان الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني بالأشد مقارنة بجرائم النازية بحق اليهود مؤكداً أنه واجب على جميع الأحرار في العالم بجميع دياناتهم وعقائدهم يدينون جرائم الإحتلال ويعبرون عن دعمهم للشعب الفلسطيني وأهالي غزة المظلومين.
