Search
Close this search box.

إسرائيل الغدة السرطانية

إسرائيل الغدة السرطانية

بقلم: عامر ملاعيدي

العنوان هو لمصطلح أطلقه الإمام الخميني (قدس سره)، حتى صار الكيان الصهيوني الغاصب يُعرف به ويستخدمه المقاومون والأحرار وأعداء الصهيونية في العالم، وسأتناول المصطلح من خلال تكوينه وعوامله ونشأته السرطانية.

فكما يقول علم الطب إن السرطان هو نشوء خلايا في غير مكانها مما يعطل عمل العضو البشري عن تأدية واجباته نتيجة هذه الخلايا الغريبة عليه، كما لهذه الخلايا القابلية على الانتشار لبقية أعضاء الجسد، ومن هذا الفهم أطلق الأمام الراحل مصطلح الغدة السرطانية على الصهاينة.

فمنذ هرتزل ومؤتمر بازل ونتيجة طرد اليهود من تسعة وستين دولة في شرق وغرب أوروبا وبقية دول العالم منذ التاريخ القديم وإلى يومنا هذا، ظل مشروع الكيان السرطاني قيد الرفوف السياسية، وبعد الحرب العالمية الأولى أنزلته الحكومة البريطانية من الرف السياسي بعد تقسيم النفوذ في العالم ومرحلة الإنتدابات البريطانية، لتناقشه وتقرأه عدة قراءات معمقة، ومر بمراحل شد وجذب عديدة، إلا أن جاء عقد الثلاثينيات من القرن الماضي  ليمر مشروع إنشاء الغدة وسط العالم الإسلامي بخمس مراحل قراءة وتصويب له داخل أروقة هيكل الحكومة البريطانية، ثم ليأخذوا الدعم له من الجزيرة العربية فوافق آل سعود عليه، لتليها الحكومات العربية التي نصبها الإنتداب البريطاني، وبقيت مسألة تمويل إقامة وطن قومي لليهود، فالقضية ليست سهلة أبدا خصوصا وأن الأوروبيين وأمريكا وكل دول العالم خارجة للتو من الحرب العالمية الثانية.

من هنا جاء دور عائلة روتشيلد، لتتخذ بعد سلسلة اجتماعات ونقاشات قرار الدعم المالي لإنشاء الغدة. ووضعت مع هذا الدعم خططها للسيطرة على أسواق العالم المالية مع أخذ الضمانات وتوقيع المعاهدات من الدول المنتصرة في الحرب بالسيطرة على البنوك عبر بوابة بنك دولي عالمي تسيطر عليه وتضع سياساته المالية التي تتحكم بالاقتصاد العالمي تزامنا مع اكتشاف البترول، بمعنى آخر تكون هذه الغدة مركزا لتغيير الحكومات التي تتمرد عليها وعلى سيطرتها المالية والاقتصادية، وأن يتسع سرطانها من النيل إلى الفرات وفق رؤية تلمودية دموية محرفة للتوراة. وبما أن السرطان يسري دون أن يعلم به الجسد إلى بقية أعضاء الجسم السليمة، فهذه الغدة تتوسع بتوئدة نحو كل بقاع العالم وتسيطر عليها.

كما أنشأت عائلة روتشيلد عدة مراكز وكارتلات اقتصادية وعسكرية ومراكز ثقافية ومحافل ماسونية جديدة في بقاع أخرى من الكرة الأرضية خاضعة وخضعت لسلطتها المالية، ومن نماذجها اقتطاع ساحل الخليج من عمان وإنشاء دولة الأمارات لتكون مركزا تجاريا وماليا يتحكم بصادرات الطاقة والأسواق في غرب آسيا، وكذلك اقتطاع البحرين من البحرين الكبرى الممتدة عبر الإحساء ووضعها في الركب الصهيوني الماسوني، والأمثلة الأخرى كثيرة على هذا المنوال.

وفي المحصلة فهي غدة سرطانية تأكل جسد الأمة الإسلامية وتقضم أرضها وتتوسع إلى السيطرة على باقي بقاع الأرض كلها تدريجيا. لذا فاقتلاعها وإيقاف هذا التوسع وإصابة البشرية بأمراضها الخطيرة في المثلية وهدم مرتكزات الأسرة والسيطرة على أموال وعقول شعوب والتحكم فيها، ونفي الإله وشياعة الإلحاد وغيرها الكثير من عوامل وأعراض سيطرة هذه الغدة القذرة على الجسد الإنساني هو واجب المؤمنين الذين يعبدون الله حق عبادته، ومن مظاهر هذا الواجب المتجلية هو محور المقاومة والممانعة الذي يعمل ليل نهار لاستئصالها وتخليص البشرية من شرها.

للمشاركة:

الأكثر قراءة

اشترك ليصلك كل جديد

اكتب ايميلك في الأسفل