أكّدت الأحاديث الشريفة على عظيم الثواب على حُسْنُ الخُلُق:
1- أفضل الحسنات: ورد أنّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم سُئل عن أفضل الحسنات عند الله، فقال: “حُسْنُ الخُلُقِ، وَالتَّوَاضُعِ، وَالصَّبْرِ عَلَى البَلِيَّةِ، وَالرِّضَاءِ بِالقَضَاءِ”[1].
2– أثقل ما في الميزان: عن الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم: “مَا يُوضَعُ فِي مِيزَانِ امْرِئٍ، يَوْمَ الْقِيَامَةِ، أَفْضَلُ مِنْ حُسْنِ الْخُلُق”[2].
3- مزيل الحجاب عن رحمة الله: عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: “رَأَيْتُ رَجُلاً فِي الْمَنَامِ، جَاثِياً عَلَى رُكْبَتَيْهِ، بَيْنَهُ وَبَيْنَ رَحْمَةِ اللَّهِ حِجَابٌ، فَجَاءَهُ حُسْنُ خُلُقِهِ، فَأَخَذَ بِيَدِهِ، فَأَدْخَلَهُ فِي رَحْمَةِ اللَّه”[3].
4- ثواب المجاهد: عن الإمام الصادق عليه السلام: “إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى لَيُعْطِي الْعَبْدَ مِنَ الثَّوَابِ عَلَى حُسْنِ الْخُلُقِ، كَمَا يُعْطِي الْمُجَاهِدَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، يَغْدُو عَلَيْهِ وَيَرُوح”[4].
5– القرب من رسول الله: عن النبيّ الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم: “إِنَّ أَحَبَّكُمْ إِلَيَّ، وَأَقْرَبَكُمْ مِنِّي يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَجْلِساً، أَحْسَنُكُمْ خُلُقاً، وَأَشَدُّكُمْ تَوَاضُعا”[5].
آثار حُسْن الخُلُق
من الآثار الإيجابيّة التي أشارت إليها الأحاديث الشريفة:
1- رضا النفس: عن الإمام عليٍّ عليه السلام: “أَرْضَى النَّاس مَنْ كَانَتْ أَخْلَاقُهُ رَضِيّةً”[6].
2- يوجب المحبّة: عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: “حُسْنُ الخُلُق يثبِّتُ المودَّة”[7].
3- يزيد في الرزق: وعن الإمام عليٍّ عليه السلام: “بحُسْنِ الأخلاق، تُدَرّ الّأرْزَاقِ”[8].
4- يُعمِّر الديار: عن الإمام الصادق عليه السلام: “البرّ وحُسْنُ الخُلُق يُعمِّران الدِّيَار”[9].
5- يطيل في العمر: من تكملة الرواية السابقة: “… ويزيدان في الأعمار”[10].
ذلك الدّين القيِّم، دار المعارف الإسلامية الثقافية
[1] الريشهريّ، ميزان الحكمة، مصدر سابق، ج1، ص 637.
[2] الشيخ الكلينيّ، الكافي، مصدر سابق، ج2، ص 99.
[3] العلّامة المجلسيّ، بحار الأنوار، مصدر سابق، ج68، ص 393.
[4] الحرّ العامليّ، وسائل الشيعة، مصدر سابق، ج12، ص151.
[5] المصدر نفسه، ج15، ص378.
[6] الواسطيّ، عيون الحكم والمواعظ، مصدر سابق، ص120.
[7] الحرّانيّ، الشيخ ابن شعبة، تحف العقول عن آل الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، تصحيح وتعليق عليّ أكبر الغفّاريّ، مؤسّسة النشر الإسلاميّ التابعة لجماعة المدرّسين بقمّ المشرّفة، إيران – قمّ، 1404ه – 1363ش، ط2،ص45.
[8] الواسطيّ، عيون الحكم والمواعظ، مصدر سابق، ص188.
[9] الشيخ الكلينيّ، الكافي، مصدر سابق، ج2، ص100.
[10] المصدر نفسه.