Search
Close this search box.

خلود الروح

خلود الروح

إن الأدلة العقلية والآيات والروايات جميعها تدلّ على خلود الروح بعد فناء الجسد.

إذا قمنا بضرب طفل في العاشرة من العمر وهربنا فوجدنا بعد عقود سيطلب الانتقام حتى وإن قلنا بأن تلك الخلايا التي ضربت والتي تلقت الضربة تبدلت وتحوّلت إلى خلايا أخرى فهو لا يقبل بذلك لأنه يعتقد إن الشخص الضارب هو نفسه وإن مر الزمان وتغيّرت كل خليّة في جسمه.

وهذا دليل على بقاء الروح رغم تغيّر الجسد.

وعندما يتحدث القرآن عن الموت، يستخدم كلمة “توفي” التي تعني الأخذ دون خسارة أو نقص وفي هذا الشأن قال الله تعالى في الآية الـ42 من سورة “الزمر” المباركة “اللّه یَتَوفّى الاَنفُسَ حِینَ مَوتِها”، والآية الـ11 من سورة “السجدة” المباركة “یَتَوَفّاكم مَلَكُ المَوت”.

من جانب آخر هناك آيات قرآنية تلقي التحية على أنبياء توّفاهم الله منها قوله تعالى “سَلامٌ عَلى نُوحٍ فِى العالَمِین” (الصافات / 79) ومنها ” سَلامٌ عَلى اِبراهِیمَ” (الصافات / 109) ومنها ” سَلامٌ عَلى‌ موسى‌ و هارونَ” (الصافات / 120).

وجاء في الحديث الشريف بأن رسول الله (ص) كان يزور القبور ويتحدّث مع الأموات.

وروي بأن الإمام علي (ع) كان يتحدّث إلى السيدة فاطمة (س) وإلى رسول الله (ص) عندما كان يقوم بدفن جثمانيهما المباركين.

وكل هذه أدلة واضحة على أن الروح لا تموت عندما يموت الجسد بل هي تنتقل من دار الدنيا إلى دار الآخرة.

مأخوذ من كتاب “أصول العقائد الاسلامية(المعاد)” بقلم المفسر الايراني للقرآن “الشيخ محسن قرائتي”

للمشاركة:

الأكثر قراءة

اشترك ليصلك كل جديد

اكتب ايميلك في الأسفل