صرّح المدرّس لبناني للقرآن “حمزة منعم” أن جمعية القرآن للتوجيه والارشاد تمثّل المرجعية القرآنية في لبنان من خلال حضورها الواسع الذي يغطّي مساحة كبيرة من الأراضي اللبنانية ومن خلال تصدّرها لكثير من البرامج الكبيرة.
وأجرت مراسلة وكالة “إكنا” للأنباء القرآنية الدولية في لبنان الإعلامية “ريما فارس” حواراً مع المدرّس والقارئ الدولي فی لبنان “حمزة منعم”.
وبدايةً عرّف المدرّس “حمزة منعم” عن نفسه قائلاً: “بدأت رحلتي مع القرآن الكريم في عمر الناشئة وكنت أشغف تلاوة القرآن والاستماع إليه من أفواه القراء المشهورين أمثال “الشيخ مصطفى إسماعيل”، و”الشيخ عبد الباسط عبدالصمد”، و”الشيخ كامل يوسف البهتيمي”، و”الشيخ الشحات محمد أنور”، و”الشيخ محمد الليثي”، و”الشيخ سيد متولي عبدالعال”.
وتابع المدرّس اللبناني للقرآن “حمزة” حديثه: “في هذه المرحلة انتسبت إلى صفوف ودورات جمعية القرآن للتوجيه والارشاد في بيروت حيث تلقيت جميع دروس القرآن الكريم من أحكام تجويد وتلاوة وحفظ القرآن”.
وأضاف: “بما أن الله تعالى أعطاني موهبة الصوت الجميل وبعد الانتهاء من دروس التجويد بدأت بتعلم فنون تلاوة القرآن الكريم بالصوت والنغم حتى أصبحت قارئاً للقرآن في الإذاعة والتلفزيون والمحافل الرسمية”.
وفي السؤال عن الصعوبات التي يواجهها المدرّس في تدريس القرآن الكريم؟ أجاب القارئ الدولي “حمزة منعم”: “لاتوجد صعوبات بمعنى الصعوبات وإنما طبيعة المادة القرآنية سواء التجويد أم فنون التلاوة أم حفظ القرآن يحتاج إلى جهد ذاتيّ من الطالب ومتابعة مستمرة ليصل إلى المستوى المنشود”.
الأهداف التي تسعى الى تحقيقها جمعية القرآن اللبنانية
وأضاف القارئ “حمزة منعم ” بالإجابة عن الاهداف التي تسعى اليها جمعية القرآن للتوجيه والارشاد في لبنان وتتمنى تحقيقها من خلال الدورات القرآنية والفقهية، بالقول: ” تسعى الجمعية إلى إيصال أهداف القرآن إلى كل أبناء المجتمع اللبناني إلى كل قلب وعقل وأذن”.
وأشار الى أن ما تريده الجمعية أن يتعرف كل إنسان مسلم ومؤمن ومجاهد إلى تعاليم القرآن وعلومه، وأن يكون القرآن أنيس نفوسهم ومنارة حياتهم بدءًا من التلاوة والترتيل وصولاً إلى الفهم والتدبر والتعمق.
العمل القرآني يتميز بسعة أفقه ومداره
وعن الإستراتجية التي يجب على المدرّسين للقرآن الكريم اتباعها حتى يتفاعل معها الناس أكثر؟ قال “حمزة منعم”: “يتميز العمل القرآني بسعة أفقه ومداره، ويتميز معه أفق التدريس وأبعاده، فإستراتيجية التدريس تتمثل بتحقق الكفايات والأهداف وصولاً إلى تربية الكوادر القرآنية وصناعتها صناعة كاملة حيث تستطيع أن تؤدي الدور المطلوب وتقف في وجه التحديات والتأثيرات الثقافية”.
وبالختام، قال القارئ “حمزة منعم” في معرض رده على سؤال حول تقييمه لعمل جمعية القرآن الكريم للتوجيه والارشاد وباقي الجمعيات والمعاهد القرآنية في لبنان؟ “نحن نعتبر بكل تواضع أن جمعية القرآن تمثّل المرجعية القرآنية في لبنان من خلال حضورها الواسع الذي يغطّي مساحة كبيرة من الأراضي اللبنانية ومن خلال تصدّرها لكثير من البرامج الكبيرة مثل المسابقات والأمسيات والإصدارات فضلاً عن إنجازاتها المشهودة بين كل المؤسسات”.
وصرح القارئ اللبناني الدولي “حمزة منعم”: “بالتأكيد توجد مؤسسات ومعاهد وجمعيات قرآنية ولديها أنشطة وبرامج وأعمال ذات الصلة، لكن مجال جمعية القرآن الكريم مجال أوسع ودور أكبر، كونها من كبريات الجمعيات القرآنية في لبنان”.