إن الإنسان يؤجر أو يُعاقب على أعماله والحياة الطيبة هي أجر الإنسان الذي يسير على النهج الصواب والأعمال الحسنة.
والعدل هو السلوك الذي يكون فيه اتباع القانون وهو الذي يضمّن “الحياة الطيبة” لأن الإنسان مهما اجتنب أعمال السوء وامتثل للحسنات كُلّما وجد نفسه يعيش حياة طيبة.
واعتبر بعض المفسرين الحياة الطيبة رهن الكسب الحلال أو الرضا بقضاء الله وقدره أو عبادة الله أو الطاعة واتباع التعاليم الإلهية بينما الحياة الطيبة لاتحصل إلا من خلال كل ذلك.
كل بشر يمارس نوعين من الحياة؛ الأولى الحياة الطبيعية التي لا فضل للإنسان فيها على الحيوانات والكائنات الأخرى والثاني هو الحياة الطيبة التي ميّز الله بها عباده وفيها يمارس الإنسان القيم الإلهية والتعاليم الدينية التي ترتقي به كـ إنسان.
الحياة الطيبة هي الحياة التي تتمتع بوعي والتي تبدأ بالإيمان بالله ولا تحصل إلا من خلال الأعمال الحسنة وإن كمال الإنسان وتدرجه نحو الرُقي ليس ممكناً إلا من خلال بلوغه الحياة الطيبة وسيره نحو تحقيقها.