لاشك بأن السيدة فاطمة الزهراء (س) كانت أحبّ سيدة عند رسول الله (ص) وهذا ما تنصّ عليه الروايات عند السنّة والشيعة.
وتنصّ كُتُب الحديث عند السنة والشيعة بأن السیدة فاطمة(س) كانت أحبّ النساء عند رسول الله (ص) وهذا ما رواه “الحاكم النيسابوري” (٣٢١ – ٤٠٥ هـ = ٩٣٣ – ١٠١٤ م) في كتابه “المستدرك” (المجلد 3، الصفحة 121) عن “جميع بن عُمير” إذ قال إني دخلت على عائشة برفقة عمّتي فسألتها من أحبّ السيدات عند رسول الله (ص)؟ فقالت: فاطمة (س) ثم سألت: ومن الرجال؟ قالت: بعلها. ثم یعتبر الحاکم النیسابوري هذا الحديث صحيحاً ويقول “هذا حدیث صحیح الاسناد”.
وبينما روي عن المؤرخ والمحدث شمس الدّين الذَّهَبِيّ (673 هـ – 748 هـ / 1274م – 1348م) في كتابه “سير أعلام النبلاء” بأنه سأل عمرو بن العاص” رسول الله (ص) من أحب السيدات لديه؟ فقال عائشة. ثم سأله ومن الرجال؟ فقال (ص) أبوها. ولكن لا سند مؤكد لهذا الحديث.
ويؤكد الحاكم النيسابوري وهو المعروف بأنه “نقّاد الحديث” في كتاب “فضائل فاطمة الزهراء”(صفحة 47) بأن لفاطمة بنت النبي (س) فضل آخر وهو أنها أحب السيدات عند رسول الله (ص) وهذا ما يؤكد بشأنها (س) عن رسول الله (ص).
وبالتالي بحسب الأحاديث المُسندة والمؤكدة عند الشيعة والسنّة لا توجد سيدة أحب عند رسول الله (ص) من السيدة فاطمة (س).
مأخوذ من مقال الباحث الايراني في الشؤون الدينية “محمد جعفر طبسي”