Search
Close this search box.

الكيان اللقيط ومرحلة الغروب (2)

الكيان اللقيط ومرحلة الغروب (2)

بقلم الكاتب : عامر ملا عيدي

الخسائر الإقتصادية
أعطينا في القسم الأول وبشكل إجمالي ما تكبده الكيان الغاصب لفلسطين من خسائر عسكرية نجمت عن طوفان الأقصى المبارك، وفي هذا القسم نتعرض للخسائر الإقتصادية الكبرى التي مني بها بعد أكثر من شهرين من المعارك.
علما أن تقدير التكاليف أدناه والذي يعادل 10% من الناتج الصهيوني مرشح للزيادة التي تستند إلى احتمال استمرار الحرب من ستة أشهر إلى عام، مع اقتصار الوضع على قطاع غزة دون توسع دائرة الحرب ودخول عوامل أخرى، مع حساب العودة السريعة لـ (350) ألف جندي احتياط إلى أعمالهم.
– توقف ميناء أم الرشراش (إيلات) عن الخدمة بشكل كامل، نتيجة ما أعلنه أنصار الله من منع أي تصدير أو توريد بحري صهيوني عبر باب المندب. وقد أثرت هذه الخطوة بشكل مباشر وحساس على الاقتصاد الإسرائيلي، وتضيف المزيد من الأعباء الاقتصادية عليهم، وهو ما بات ملحوظًا في كافة مناحي الحياة داخل الكيان. وبذلك تأتي الأهمية الاقتصادية لميناء إيلات من كونه يسمح للشحن الإسرائيلي بالوصول إلى المحيط الهندي، إذ يعتبر البحر الأحمر ممر الصادرات الآسيوية إلى الكيان الإسرائيلي، وازدادت أهميته بالنسبة إلى الاقتصاد الإسرائيلي مع زيادة الاعتماد على هذه الصادرات في العقدين الأخيرين: ففي العام 2006، وصلت حوالي 191,000 حاوية بضائع إلى الموانئ الإسرائيلية من شرق آسيا، بينما جاءت 268,000 حاوية من أوروبا الغربية، وحسب رئيس مركز السياسة البحرية والأبحاث الإستراتيجية في جامعة حيفا فإن ثلث تجارة “إسرائيل” العالمية يتمّ مع الشرق الأقصى، وأن الواردات والصادرات الإسرائيلية التي تبلغ قيمتها مليارات الدولارات تمر عبر باب المندب، فيما يعد ميناء إيلات مقصداً سياحياً مهماً، فهو يستقبل نحو مليون سائح سنوياً يسهمون في تمويل أكثر من 80% من مداخيل المدينة، التي تعد السياحة من مصادر دخلها الرئيسية. ولنا أن نقدر الكارثة الإقتصادية التي حلت وتحل بإسرائيل نتيجة الموقف اليمني الشجاع.
– استدعاء 350 ألف عامل يشكلون 8% من القوى العاملة لخدمة الإحتياط
– إلغاء تصاريح 100 ألف عامل فلسطيني في قطاع البناء يشكلون نسبة 25% من الموارد البشرية في القطاع وغلاف غزة.
– تراجع الاحتياطي الأجنبي بنسبة 10%
– حدوث عجز كبير في الموازنة بمقدار 400% بعد إنفاق أكثر من 25 مليار دولار على الحرب حتى الآن، ما يشكل 6% من الناتج المحلي.
– مجمل الخسائر العسكرية وخسائر البنى التحتية وتوقف العجلة الاقتصادية وصل إلى أكثر من 60 مليار دولار .
– هبوط قيمة الشيكل بنسبة 10% ومرشح للهبوط أكثر، وهو أكبر هبوط منذ 40 عاما.
– هبوط بورصة تل أبيب بنسبة 17% .
– ارتفاع كلف الشحن والتأمين والسلع الغذائية أضعاف ما كانت عليه قبل السابع من أكتوبر.
– بيع سندات بقيمة 6 مليار دولار للحصول على السيولة النقدية. وتهاوي مؤشرات البورصة في العقارات والمصارف وتراجع الاحتياطي الأجنبي بأكثر من 7 مليار دولار.
– التكلفة اليومية للحرب على غزة تقدر بـ 300 مليون دولار يوميا عدا ما يلحق بالجيش الصهيوني من خسائر.
ملاحظة: كل الأرقام الواردة تتغير مؤشراتها تصاعديا كل يوم.

لقراءة المقالة السابقة اضغط هنا : الكيان اللقيط ومرحلة الغروب

للمشاركة:

الأكثر قراءة

اشترك ليصلك كل جديد

اكتب ايميلك في الأسفل