Search
Close this search box.

فلسطين بين الثابت والمتحول.. السعودية أنموذجا

فلسطين بين الثابت والمتحول.. السعودية أنموذجا

بينما يركع ابن سلمان للصهاينة ويصد الصواريخ اليمنية المتجهة إلى الكيان الغاصب ويفتح مع مشيخة الإمارات والبحرين طريقا بريا لوصول البضائع بما فيها السلاح وآلة التدمير والموت للعدو، وكذلك تمر البندورة والبطاطا التركية والخضار والفواكه والرز والخمور وغيرها، لتحط رحالها في ميناء ابن علي الإماراتي، ثم تشق طريقا بريا باتجاه الرياض فالأردن وتدخل الأراضي المغتصبة، ذلك بعد أن حوصر ميناء أم الرشراش (إيلات) من قبل محور المقاومة، ولم يقتصر الأمر على هذا، بل يرفض بنو سعود وأولاد زايد وقف إطلاق النار في غزة، وأنهما غير مبالين البتة بما يجري في غزة، كما صرحت بذلك علنا نائب السفير الصهيوني في مصر وسيرمان في مقابلة تلفزيونية على القناة الثالثة عشر الصهيونية.
كما تعمل آلة ابن سلمان الإعلامية وأجهزة مخابراته على مسار التطبيع المذل، نرى الشعب في بلاد الحرمين يقف موقفا مغايرا تماما من مسارات السلطة المطبعة. ففي استطلاع رأي أجراه معهد واشنطن في ثمانية دول عربية شمل بلاد الحرمين، وأخذت آراء ألف مواطن في أنحاء الجزيرة والحجاز حول القضية الفلسطينية وطوفان الأقصى والكيان الصهيوني، وكانت النتائج كما يلي:
– 91% قالوا النصر للفلسطينيين والعرب والمسلمين في معركة طوفان الأقصى، رغم الخسائر في الأرواح وعدد الشهداء الكبير وتدمير غزة.
– كيف يجب أن يكون الموقف العربي تجاه القضية الفلسطينية، أجاب 96% أنه يجب على الدول العربية أن تقطع فورا جميع الاتصالات الديبلوماسية والسياسية والاقتصادية وأي اتصالات أخرى مع الكيان الغاصب.
– 95% من الألف الذين شملهم الاستطلاع قالوا: إن هجوم حماس لم يستهدف المدنيين ولم يقتلهم، وذلك في ردهم على التساؤل أن قتل المدنيين يخالف الشريعة الإسلامية.
– زيادة ملحوظة ومهمة في نسبة التأييد لحماس بلغت 40% بينما كانت قبل طوفان الأقصى 10% نتيجة الضخ الإعلامي السلماني بأن حماس منظمة إرهابية، وما شاكل من هذا الخطاب الموجه لشعب بلد الحرمين، والذي عزف أيضا على وتر طائفي بغيض، من أن حماس تابعة للإخوان المسلمين، وأن حماس غيرت جزءا كبيرا من عقيدتها باتجاه التشيع. وتتلقى الدعم من محور المقاومة الشيعي.
– 87% من الآراء قالت إن الكيان الصهيوني ضعيف جدا ومنقسم داخليا لدرجة تؤكد تعجيل هزيمته النهائية.
والسؤال المهم: أين مسارات التطبيع؟ أين مليارات النفط التي صرفت لأجل هذا المسار المهين والمذل؟ أين الضخ الإعلامي الكبير باتجاه تزيين صورة الصهاينة؟
أخيرا، الشعوب ومواقفها ثابت، والحكومات ومساراتها متحول زائل، والسلام على من اتبع الهدى.

للمشاركة:

الأكثر قراءة

اشترك ليصلك كل جديد

اكتب ايميلك في الأسفل