Search
Close this search box.

تأثير الشُكر على السلامة النفسية

الشكر هو الباب الذي يقودنا نحو الطمأنينة والهدوء ويحول دون التفكك العاطفي والنفسي في الأزمات، لأنه يدلّ على سلامة الفرد في مختلف المجالات المعرفية والعاطفية والسلوكية.

إن الشكر والحمد لله تعالى دليل على تمتع الشخص بالسلامة النفسية لأن الشاكرين يتمتعون بمستوى من النمو والسلامة النفسية التي تجعلهم يُميّزون بين النعمة والنقمة.

كما أن الشكر دليل على سلامة الإنسان من الإصابات النفسية والابتعاد عن الغرور والبُخل والحقد والحسد، كما أن الشكر باللسان والعمل يعبر عن الصحة النفسية لدى الفرد.

بتعبير آخر، فإن الشاكرين يتمتعون بصحة وسلامة فكرية وكذلك صحة نفسية وعاطفية وسلوكية.

كلما كان الإنسان سليماً نفسياً تزداد فيه روح الشكر والامتنان والتقدير، وفي هذا السياق، قال الله تعالى في الآية السابعة من سورة “ابراهيم” المباركة “وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ”.

وأمر القرآن الكريم بالشكر إلى جانب ذكر الله تعالى، وهذا الترابط يدلّ على أن ذكر الله سبحانه وتعالى ونعمه يخلق الشعور بالشكر والتقدير لدى الفرد، كما أن رذيلة الكفر وعدم تذكر نعم الله تؤدي إلى كفر النعم التي حذر الله الناس منها، وقوله تعالى “فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ” (البقرة / 152) وهذا دليل العلاقة والترابط بين الذكر والشكر.

إن الایمان والثقة بقضاء الله وقدره يجلبان راحة البال وطمأنينة النفس للمؤمن وروي عن النبي محمد(ص): “مَنْ وَثِقَ بِأنَ مَا قَدَّرَ اللَّهُ لَهُ لَنْ يَفُوتَهُ اسْتَرَاحَ قَلْبُهُ”.

للمشاركة:

الأكثر قراءة

اشترك ليصلك كل جديد

اكتب ايميلك في الأسفل