1 – تضاعف ضغط قريش على الذين دخلوا في الإسلام فأمرهم رسول الله (صلى الله عليه وآله) بالهجرة إلى الحبشة وذلك في السنة الخامسة من البعثة النبوية وقد استضافهم ملك الحبشة أحسن استضافة ورغم محاولة قريش لإستراجاعهم إلا أنه أبى إلا أن يحميهم.
2 – في السنة السابعة اتفقت قريش على محاصرة النبي وجميع بني هاشم في شعب أبي طالب واستمر الحصار حتى السنة العاشرة من البعثة.
3 – وحينما انفك الحصار عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) وعن بني هاشم بجهود من بعض الرجالات، توفي أبو طالب والسيدة خديجة (عليهما السلام) فكان ذلك العام – وهو العام العاشر من البعثة – عام الحزن.
4 – في السنة نفسها التي انفك فيها الحصار وقعت حادثة الإسراء والمعراج وقيل وقعت بعد ذلك وقيل قبل ذلك، وحين رجع الرسول (صلى الله عليه وآله) من معراجه فرضت الصلاة على المسلمين، ومن قبل لم تكن مفروضة.
5 – بعد وفاة عمه وزوجته قرَّر أن يوسع نطاق دعوته فسافر إلى الطائف مع علي أبن أبي طالب (عليه السلام) وزيد بن حارثة وفي السنة نفسها كثف من دعوته إلى القبائل الوافدة إلى مكة وكان قد التقى في الحادي عشر من البعثة بأهل يثرب فقبلوا منه الدعوة.
6 – في الثاني عشر من البعثة وقعت بيعة العقبة الأولى مع اثني عشر رجلاً من رجالات يثرب وكانت النواة الأولى لانتشار الإسلام في يثرب وبذلك مهَّد الرسول (صلى الله عليه وآله) للهجرة إلى المدينة.
7 – في موسم الحج في ليلة الثالث عشر وبعد بيعة العقبة الأولى وقعت بيعة العقبة الثانية في غسق الليل وبعد أن نام الناس، وقد حضر المسلمون إلى موضع البيعة متسللين وحضر من أهل يثرب ثلاث وسبعون، منهم امرأتان، وقد تعرفت قريش على هذه البيعة بعد أن وقعت فأحدثت فيهم هلعاً وحاولوا تفادي أثرها إلا أنهم لم يفلحوا.
8 – في شهر ربيع سنة 13 من البعثة قررت قريش اغتيال رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقرر رسول الله (صلى الله عليه وآله) الهجرة وخلَّف علياً على فراشه وأمره برد الودائع ثم الهجرة إليه وحمل الفواطم معه.
9 – وبهذا انتهى العهد المكّي وقد نزلت فيه كما قيل اثنتان وثمانون سورة.
10 – وصل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (قبا) في 12 من ربيع الأول وأمر بجعل مبدأ هجرته مبدأ للتاريخ.
11 – ظلَّ رسول الله في حي (قبا) ولم يدخل يثرب وذلك انتظاراً لعلي بن أبي طالب (عليه السلام) وقال: ” لست اُريم حتى يقدم ابن عمي وأخي في الله (عزل وجل) وأحبُّ أهل بيتي إليَّ فقد وقاني بنفسه من المشركين”، أما علي ابن أبي طالب (عليه السلام) فقد اعترضته قريش حينما أراد الهجرة بالفواطم، فقال عليٌ عليه السلام ” فإني منطلقٌ إلى ابن عمي رسول الله (صلى الله عليه وآله) فمن سرَّه أن أفري لحمه وأُريق دمه فليتبعني وليدنُ مني”، فتركه القوم.
12 – بادر رسول الله (صلى الله عليه وآله) بعد الهجرة إلى بناء الدولة الإسلامية في يثرب بعد أن أطلق عليها أسم المدينة وذلك عبر مجموعة من الوسائل:
أ – بناء المسجد.
ب – المؤاخاة بين المهاجرين والأنصار.
ج – كتابة الصحيفة المعروفة والتي تمثل دستوراً للدولة الإسلامية.
د – المعاهدة مع اليهود على أن يكونوا رعايا في الدولة الإسلامية بشروط، ثم عبأ رجالاً لحماية المقدرات الإسلامية فكانت أول سرية بعثها بقيادة الحمزة في الشهر السابع من الهجرة وما انتهى العام الأول حتى كانت له ثلاث سرايا. وفي نفس العام نزلت آيات كثيرة من سورة البقرة تفضح المنافقين ومخططات اليهود وتبين مجموعة من الأحكام والتشريعات.
المصدر: فصول في السيرة النبوية – بتصرّف