Search
Close this search box.

التقريب بين المذاهب يعني أن نتفق على التعاون في ظلّ القرآن

التقريب بين المذاهب يعني أن نتفق على التعاون في ظلّ القرآن

قال الناشط الاسلامي من أستراليا “قيصر طراد” إن التقريب بین المذاهب الاسلامیة لايعني أن يغيّر الانسان مذهبه بل يعني أن نحترم المذاهب المختلفة ونتفق على التعاون في ظلّ القرآن وسيرة قدوتنا وحبيبنا النبي محمد(ص).

وأشار إلى ذلك، مؤسس ورئيس جمعية الصداقة الإسلامية ـ الأسترالية، والرئيس السابق للاتحاد الأسترالي للمجالس الإسلامية “قيصر طراد” في حوار خاص له مع وكالة الأنباء القرآنية الدولية(إکنا) على هامش مشاركته في المؤتمر الدولي للوحدة الإسلامية بدورته الـ38 في العاصمة الايرانیة طهران.

وقال: “إن المذاهب الاسلامية المختلفة تتفق على حبّ آل البيت (ع) والرسول (ص) وإتباع تعالیم القرآن الكريم”، مبيناً أن “هذه الأمور يجب أن تكون ركيزة الوحدة فيما بيننا كالمسلمين”.وصرّح أنه علينا أن نسعى بكل جهد لإنقاذ إخواننا في فلسطين وجمع كلمتنا وتوحيد صفوفنا، مبیناً أن العدو واضح وواحد وهو نفسه في لبنان وسوريا وفلسطين متسائلاً: “لماذا يتقاتل المسلمون في السودان وليبيا فيما بينهم ولا يتحدون؟”

وأشار الرئيس السابق للجمعية الاسلامية اللبنانية في أستراليا  إلى أنه يجب دعم المسلمين في فلسطين، قائلاً: “إن العدو واضح تماماً فإنه العدو نفسه الذي يحتل جزءا من الأراضي السورية ويحاول أن يهاجم الجمهورية الإسلامية الايرانية وهو العدو الذي وضع الألغام لحزب الله اللبناني وهو العدو الذي لا ضمير له ولا إنسانية ولا عهد له فـ إذا فيما نختلف ولماذا نسعى لقتل بعضنا البعض في السودان وليبيا؟”

وفيما يخصّ الحلول من أجل التوصل إلى الوحدة بين المسلمين، قال: “هناك ربما أضغان قديمة وهذه تحتاج إلى وحدة في المذاهب المختلفة وإن شاء الله يكون هذا المؤتمر(المؤتمر الدولي للوحدة الاسلامية) خطوة مهمة في توحيد المذاهب المختلفة”.

وأضاف الناشط الاسلامي في أستراليا من أصل لبناني: “إن توحيد المذاهب لا يعني أن يغيّر الإنسان مذهبه بل يعني أن نتفق على التعاون في ظل كلام الله وفي ظل قدوتنا وحبيبنا النبي محمد (ص) بحسب ما علّمنا من التراحم والتآخي وخدمة بعضنا البعض”.

ورداً على سؤال حول أهم الإجراءات التي ينبغي القيام بها لتعزيز وحدة الأمة الإسلامية، قال: “هذه الأشياء معروفة لدى الجميع والوصول إلى الوحدة والتقارب يتطلب أن نضع الفجوة جانباً وأن نعيد النظر في كل القضايا التي تهمّ المسلمين وأن نخدم المسلمين بصورة عامة وليس لمذهب دون غيره”.

وردّاً على سؤال آخر حول، كيف يمكن تحديث السلوك الاجتماعي للنبي (ص) لمجتمع اليوم؟ أوضح أنه “كان النبي (ص) يقرّ الخلاف في فهم الاشياء بين صحبه وإذا لم يكن في ذلك أي شيء محرم فلابأس من منظوره (ص) ولا زلت أنت من أهل لا إله إلا الله”.

وأردف قائلاً: “يجب أن نتجنب الهوامش وأن نركّز على ألباب الأمور واللبّ هو أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله والُّلب هو وحدة المسلمین لقوله تعالى “وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا” مؤكداً: “رسول الله (ص) علّمنا كيف نحبّ بعضنا بعضاً”.

وبخصوص رأيه حول تسمية أسبوع الوحدة على يد الإمام الخميني (ره)، قال: “الحقيقة إن أي مبادرة تسعى لوحدة المسلمين هي مبادرة جيدة ونتمنى أن يشارك المسلمون في جميع الدول الإسلامية في الأنشطة التي تسعى إلى وحدة المسلمين”.

وحول الجالية الإسلامية في أستراليا، أردف مبيناً: “كان هناك نشاط قوي لتوحيد المذاهب في أستراليا وفي مقدمة هذا النشاط كان الشيخ “تاج الدين الهلالي”(رحمة الله عليه) وهو كان عضواً في المجلس الأعلى للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية”.

للمشاركة:

الأكثر قراءة

اشترك ليصلك كل جديد

اكتب ايميلك في الأسفل