Search
Close this search box.

بيان المجتمع القرآني الإيراني تنديداً بإغتيال السيد حسن نصرالله

بيان المجتمع القرآني الإيراني تنديداً بإغتيال السيد حسن نصرالله

أصدر المجتمع القرآني الإيراني بياناً أدان فيه الجرائم الصهيونية الأخيرة ضد فلسطين ولبنان وإغتيال الأمين العام لحركة حزب الله اللبنانية سماحة السيد حسن نصرالله.

وأصدر المجتمع القرآني الإيراني بياناً في تنديد واستنكار الحوادث الأخيرة في لبنان وفلسطين واستشهاد قائد المقاومة الاسلامية الكبير العلامة المجاهد سماحة السيد حسن نصرالله.

 ونص البيان كالتالي؛

“لقد تلطّخت اليد القذرة للصهاينة الأشرار هؤلاء جرثومة الفساد تلطخت بإراقة دم سيد المقاومة والمقدام وصانع التاريخ حضرة السيد حسن نصرالله ما أدى إلى حزن وعزاء للأمة الإسلامية. لكنما هذا العزاء لا يعني الجزَع واليأس وإنما يعني الملحمة والقيام ويعتبر أنموذجاً من عزاء سيد الشهداء الحسين بن علي(عليهما السلام) صاحب راية العزة والمبيدة للظالم وراية الجهاد ومقاتلة أعداء الحق المجرمين علی مَرّ التاريخ.

وقد أظهرت إسرائيل وأمريكا «أن الشر والإجرام لا يعرف حدّاً معيناً» فالإبادة الجماعية بما فيها النساء والأطفال والمرضى من صغير وكبير وهلاك الحرث والنسل بأنواع السلاح والذخائر المحظورة المحرمة والتي أهداها الأمريكان إلی هؤلاء الوحوش الطلقاء تثبت لنا قوله عز من قائل: «كَيفَ وَاِن يَظهَروا عَلَيكُم لايَرقُبوا فيكُم اِلًّا وَلاذِمَّةً» ولكنهم مع شرورهم وإجرامهم يستخدمون لغة الخداع ليتمكنوا من حماية أنفسهم من غضب الأمة الصاخب «يُرضونَكُم بِاَفواهِهِم» وذلك ليصونوا أنفسهم من الثأر المحتوم حتی لا تسيل دماءهم ولا يُعتدی عليهم لکنهم يخططون أيضا لما هو أبشع «وَتَأبيّْ قُلوبُهُم وَاَكثَرُهُم فّْسِقونَ».
والآن بعد عام من ارتکاب المجازر المتتالية ‏الدامية المؤلمة وأمام تفرّج العالم وبین معمعة القيل والقال الغير مُجدية لدی المجامع الدولية، تبينت هذه الحقيقة وهي أن الصهاينة الاقذار لا يفهمون إلا لغة العنف والغلظة ولا بد من تطبيق «وَلَويَرَي الَّذينَ ظَلَموِّا اِذ يَرَونَ العَذابَ اَنَّ القُوَّةَ لِله جَميعًا وَاَنَّ اللهَ  شَديدُ العَذابِ» هنالك تراهم يسرعون لهذا المفهوم: «يُخرِبونَ بُيوتَهُم بِاَيديهِم وَاَيدِي المُؤمِنينَ».

ويجب أن يذوقوا هذا العذاب علی يد جنود الله الغالبين «قاتِلوهُم يُعَذِّبهُمُ اللهُ بِاَيديكُم وَيُخزِهِم وَيَنصُركُم عَلَيهِم وَيَشفِ صُدورَ قَومٍ مُؤمِنينَ () وَيُذهِب غَيظَ قُلوبِهِم». وهذا العدوّ الغاشم والمتغطرس إن لم تتم تصفيته على يد المجاهدين الواثقين من النصرة الإلهية القاهرة، فسوف يستمر بالعداء والإجرام.

ما أجمل قول سيد شهداء المقاومة حين قال: «بيوت الصهاينة أوهن من نسيج العنكبوت وأيضا قول القائد الحكيم للثورة الإسلامية الايرانية (مُد ظله العالي): “تحولت الصهاينة إلى جسدٍ بالٍ أوشک على الزوال”.

نحن المجتمع القرآني في إيران الإسلامية على ثقة تامة بتحقيق الوعد الإلهي المحتوم حيث يقول عز من قائل: «اِن  يَنصُركُمُ اللهُ فَلا غالِبَ لَكُم» وأيضاً: «وَلا‌تَهِنوا وَلا‌تَحزَنوا وَاَنتُمُ الاَعلَونَ اِن كُنتُم مُؤمِنينَ» وايضاً: «اِن تَنصُرُوا اللهَ يَنصُركُم» فمن منطلق قرآني نؤدي واجبنا تجاه أهالي غزة الأعزاء ونعلن تلاحمنا ودعمنا واستعدادنا للحضور في جبهات القتال وندعو من كافة القراء والحفظة المتمسكين بالقرآن الكريم في العالم للإنضمام إلينا وتلبية دعوتنا وكما أن سيد المقاومة يصف ذلك ويعتبره مصداقاً للجهاد في سبيل الله ونصرة الله ورسوله أصبح هو مصداقاً لِـ «صَدَقوا ما عاهَدُوا اللهَ عَلَيهِ» وضحّى بنفسه النفيسة ولبّی قول الله  تعالى: «اَلا تُقاتِلونَ قَومًا نَكَثوِّا اَيمـّْـنَهُم»  ويجب علينا جميعا العمل بِـ «وَاعتَصِموا بِحَبلِ اللهِ جَميعًا وَلا تَفَرَّقوا» وإحكام صفوفنا ووحدتها وأن نلتزم بِـ« وَاقتُلوهُم حَيثُ  ثَقِفتُموهُم» حيث نطبقها على هذا العدوّ العدواني الناكث للعهود.
علينا أن نكون أذناً صاغيةً لأوامر ولي الأمر وأن نتجنب السخط الإلهي حيث لا نترك هذه الساحة ولا نتوانی عن الدفاع لأنه «وَمَن يُوَلِّهِم يَومَئِذٍ دُبُرَه اِلّا مُتَحَرِّفًا لِقِتالٍ اَو مُتَحَيِّزًا اِلـّْي فِئَةٍ فَقَد باّْءَ بِغَضَبٍ مِنَ اللهِ وَمَأوىّْهُ جَهَنَّمُ وَبِئسَ المَصيرُ».

نسأل الله الجبار المنتقم أن يصبّ غضبه على الأعداء ويوقع في قلوبهم الرعب واللعنة والهزيمة وأن يعين القوّات الباسلة في جبهات المقاومة كلّ من: حزب الله البطولة الصلبة وحماس الإنجاز والجهاد الإسلامي الفخر وأهالي غزة الصمود وأنصار الله الملاحم والمقاومة الإسلامية العراقية الباسلة وكافة المجاهدين.

وَاعفُ عَنّا وَاغفِرلَنا وَارحَمناِّ  اَنتَ مَولانا فَانصُرنا عَلَي القَومِ الكـّْفِرينَ.

للمشاركة:

الأكثر قراءة

اشترك ليصلك كل جديد

اكتب ايميلك في الأسفل